المصدر / وكالات
كثفت الشرطة الإسرائيلية خلال السنتين الأخيرتين من استخدام نوع خطير من الأعيرة الأسفنجية ضد الفلسطينيين، ما أدى إلى تزايد عدد المصابين وسقوط شهيد، لكن لم توجه أية اتهامات لأفراد شرطة بإطلاق النار بصورة مخالفة للأنظمة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الاحد، أن الشرطة أطلقت قرابة 60 ألف رصاصة أسفنجية كهذه خلال السنتين الأخيرتين، وغالبيتها من النوع الجديد والخطير. وأشارت إلى أن أكثر من عشرة فلسطينيين من القدس الشرقية المحتلة فقدوا أعينهم بسبب هذه الأعيرة الخطيرة، وأصيب آخرون بكسور في وجوههم وأيديهم وأرجلهم.
وأحد الجرحى جراء إصابته بهذا النوع من الأعيرة الخطيرة يعاني من ضرر خطير في الدماغ ويعاني جريحان آخران من تمزق في الطحال والكبد.
وبحسب معطيات سلمتها الشرطة لجمعية حقوق المواطن في إسرائيل، بموجب قانون حرية المعلومات، فإن الشرطة أطلقت أكثر من 35 ألف عيار أسفنجي في العام 2014، غالبيتها في القدس الشرقية، و22 ألف عيار كهذا في العام الماضي، بينما أطلقت الشرطة 7162 عيار أسفنجي في العام 2013 و5859 عيارا في 2012 و3608 في 2011.
وتبين المعطيات انتقال الشرطة من استخدام للأعيرة الأسفنجية الزرقاء إلى الأعيرة الأسفنجية السوداء الأثقل وزنا والأكثر خطورة، منذ العام 2014، حيث أكثر من نصف الأعير الأسفنجية التي تم إطلاقها كانت سوداء. و94% من الأعيرة الأسفنجية التي أطلقتها الشرطة في العام الماضي كانت سوداء.
ونتيجة لاستخدام هذا النوع الخطير من الأعيرة الأسفنجية، أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم قاصرون وأطفال، وذلك من خلال انتهاك الشرطة لأنظمتها هي نفسها. ورغم ذلك فإنه لم يوجه أي اتهام لأي شرطي بمخالفة الأنظمة.
وتزعم الشرطة من أجل تبرير استخدام هذا النوع الخطير من الأعيرة الأسفنجية أن غايته منع وجود خطر على حياة أفرادها، علما أن أنظمة الشرطة تنص على حظر إطلاقها باتجاه مسنين أو أطفال أو نساء حوامل، وفي حال استخدامها فإنه يجب إطلاقها باتجاه القسم السفلي من الجسم. لكن أفراد الشرطة انتهكوا كل هذه التعليمات.
وفتحت قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) حتى اليوم 15 ملف تحقيق تتعلق بإطلاق هذه الأعيرة الخطيرة، لكنه أغلق أربعة ملفات، ولا يزال التحقيق جار بالملفات الأخرى وبينها حالة استشهاد طفل وإصابة آخرين.