المصدر / وكالات - هيا
أعلن رئيس حكومة الاستقرار الليبية فتحي بشاغا من مجلس النواب عن إطلاق حوار وطني، بمبادرة من الحكومة من أجل التواصل المباشر مع كافة الأطراف والوصول معًا إلى توافق وطني حقيقي.
وفي كلمة مصورة بمناسبة عيد الفطر المُبارك، قال باشاغا إن المبادرة تهدف إلى ترسيخ مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة.
يأتي ذلك في وقت جدد فيه عبد الحميد الدبيبة تعهده بالدفاع عن العاصمة طرابلس حال مهاجمتها.
وفي السياق، قال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي فتحي عبد الكريم المَريَمي لقناتي "الحدث" و"العربية" إن رئيس الحكومة فتحي باشاغا يعتبر أي مدينة ليبية عاصمة على اعتبار أن طرابلس فيها مشاكل من خلال الميليشيات المسلحة الموجودة فيها.
وأشار إلى أنه يمكن العمل من خلال سرت أو بنغازي او البيضاء أو طبرق ، وأكد أن الحكومة بدأت في عملها.
وكشف المريمي أن حكومة باشاغا هي التي سوف تسهل لإجراء الانتخابات أما حكومة الدبيبة فاعتبرها المتحدث غير شرعية.
وأوضح أن طرابلس فيها إشكالية وتحاول الحكومة حل هذه الإشكالية سلميا ولا تريد مواجهة بين الليبيين.
ومنذ انتخاب فتحي باشاغا رئيسا للحكومة بجانب عبد الحميد الدبيبة، لم تحقق ليبيا أي تقدم سياسي.
في حين أن اندلاع عملية عسكرية بات أقرب من حدوث عملية توافق بين القوى السياسية، خاصة أن الطرفين على استعداد لخوض هذه المواجهة، إذ يدفع الدبيبة نحو توجيه الجهات العسكرية التابعة له للتعامل مع أزمة النفط بعدما أحاط نفسه بأقوى الميليشيات المسلّحة وهدد باللجوء إليها في صورة الاقتراب من المقار الحكومية، بينما نقل عن باشاغا نفاد صبره، بعد تعثّر محاولاته للدخول إلى العاصمة طرابلس وتسلمّ مهامه، وهو ما قد يدفعه إلى التخلي عن خياره السلمي واللجوء إلى الخيار العسكري.