المصدر / وكالات - هيا
كشفت قناة عبرية رسمية،عن فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا داخليا لتحديد مصدر تسريب “معلومات سرية” حول استهدافه سفنا إيرانية.
وقالت قناة “كان” إن “المعركة البحرية التي قادتها إسرائيل عام 2018 انتهت في الأشهر الأخيرة بفتح واحد من أكبر التحقيقات التي شهدتها مؤسسة الدفاع بعد تسريب معلومات سرية”.
وفي مارس/آذار 2021، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الطيران الإسرائيلي استهدف ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية متجهة إلى سوريا، خلال السنة ونصف السنة الماضية.
وأدى ذلك إلى الكشف عن الحرب السرية التي قادتها إسرائيل على مدى نحو عامين، وبدأت إيران في استهداف سفن يملكها إسرائيليون، وفق القناة.
ووجه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بفتح تحقيق، وطلب رأي الجيش وجهازي الاستخبارات الخارجية (الموساد) والأمن العام (شاباك).
ورد الجيش بأن “إمكانية الضرر الأمني الناتج عن نشر المعلومات خطيرة للغاية، رغم أنه لم يتم إثبات وقوع أي ضرر فعلي”.
وأبلغ الجيش النيابة العامة بأن 1200 ضابط وجندي كانوا على علم بتلك المعلومات، بينهم 450 وقعوا على وثيقة عدم إفشاء السرية.
ودعت “الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل” (عير حكومية) إلى فتح تحقيق جنائي، إلى جانب التحقيق الداخلي الذي يجريه الجيش في الواقعة.
إلا أن المدعي العام الإسرائيلي عميت أيسمان قرر الثلاثاء، عدم فتح تحقيق جنائي، لأسباب منها العدد الكبير من العسكريين الذين كانوا على دراية بتلك المعلومات السرية، والاحتمالية الضعيفة لتحديد المسرب.
وفي 2021، تعرضت سفن يملكها إسرائيليون لهجمات في الخليج العربي، أحدثها في يوليو/تموز الماضي عندما استُهدفت ناقلة نفط تشغلها شركة “زودياك ماريتايم”، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، ما أدى إلى مقتل شخصين من طاقمها هما روماني وبريطاني.
وحمّلت تل أبيب طهران مسؤولية الهجوم، وهو ما نفته الأخيرة.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.