المصدر / وكالات - هيا
ذكر تقرير ورد في موقع إيراني معارض، الخميس، أن قائدا في "الحرس الثوري" الإيراني، توفي إثر سقوطه من سطح منزله، ملمحا إلى "عملية تصفية" داخلية، إثر الاشتباه بتورط القائد المتوفى بتسريب معلومات لأجهزة مخابرات أجنبية ساعدت في اغتال العقيد حسن صياد خدائي.
جاء ذلك بحسب ما أورد موقع "إيران إنترناشيونال" نقلا عن مصادر قال إنها داخل إيران. وأضاف التقرير أن مخابرات "الحرس الثوري" اشتبهت في العقيد علي إسماعيل زادة واتهمته بتسريب معلومات لأجهزة مخابرات أجنبية، أدت لاغتال خدائي.
وبحسب التقرير فإن زادة هو قائد برتبة عقيد في الوحدة 840 التابعة لـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري"، وكان مقربا من خدائي، الذي اغتيل في عملية إطلاق نار نفذت يوم الأحد 22 أيار/ مايو الجاري، قرب منزله في شارع سكني بالعاصمة الإيرانية طهران، عندما اقترب مسلحان على دراجتين ناريتين من سيارته وأطلقوا عليه خمس رصاصات، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية.
وادعى تقرير "إيران إنترناشيونال" أن زادة توفي يوم الإثنين الماضي بعد سقوطه من سطح منزله في منطقة جهان ناما في منطقة كرج، وأضاف أن "مسؤولي الحرس الثوري، قالوا في محادثة مع أسرة زادة، إن سبب وفاته هو الانتحار".
وبحسب التقرير فقد "قررت مخابرات الحرس الثوري، بعد الاشتباه بزادة، تصفيته ومن ثم فبركة سيناريو الانتحار"، وذكر أن مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني أخبروا أسرة زادة أنه "أنهى حياته بسبب مشاكل نفسية ناجمة عن انفصاله عن زوجته، وترك رسالة بهذا الصدد".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن اغتيال الضابط الإيراني صياد خدائي، بهجوم استهدفه قرب منزله شرق العاصمة الإيرانية طهران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي مطلع على الاتصالات بين البلدين (لم تسمه)، قوله إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت المسؤولين في البيت الأبيض بأن خدائي كان يقود وحدة سرية في "فيلق القدس".
وشكّل التسريب الذي أوردته الصحيفة الأميركية، مفاجأة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وسط تخوف إسرائيلي مع رد إيراني يوجه نحو أهداف إسرائيلية، بحسب ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.
ووفقا لـ"نيويورك تايمز"، فإن الوحدة التي يقودها خدائي "مكلفة باختطاف إسرائيليين". الأمر الذي يتوافق مع التسريبات التي وردت في وسائل الإعلام الإسرائيلية، عقب عملية الاغتيال، والتي أشارت إلى أن خدائي "كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية وعمليات خطف إسرائيليين في الخارج أحبط الموساد بعضها".