المصدر / وكالات - هيا
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، السبت، أن بغداد لم تلمس أي دليل على أن الموقع الذي قصفته إيران في أربيل بكردستان العراق يستخدم من جانب الموساد، مشككاً بذريعة طهران.
وكشف في حوار تلفزيوني كواليس اجتماعه مع القيادة الأمنية والسياسية في طهران عقب القصف الصاروخي الإيراني الذي طال أربيل، وقال "إذا كان لدى إيران دلائل فعليها أن تقدمها لنا"، مبيناً أن إيران اقترحت وفدا للتحقيق بقصف أربيل لكن الوفد لم يأت.
كما طالب وزير الخارجية العراقي إيران بتقديم أدلة حول الوجود الإسرائيلي في المكان الذي طاله القصف بأربيل.
ادعاء زائف
كذلك، أشار إلى أن "ادعاء إيران بتقديم ملف إلى المخابرات العراقية قبل القصف الصاروخي زائف ولم يصل لبغداد أي ملف خاص بالوجود الإسرائيلي مطلقا".
ووجه رسالة إلى طهران قائلاً "إنه يجب عدم تكرار هذه الحادثة"، مشدداً أن أربيل أرض عراقية.
كما قال "نستغرب اختيار إيران لإقليم كردستان للرد على إسرائيل".
وكان الحرس الثوري الإيراني، أقر في 13 مارس الماضي، رسمياً بضلوعه في هجوم أربيل. وقال في بيان رسمي، إنه استهدف ما وصفه بـ"المركز الاستراتيجي للتآمر الإسرائيلي"، بصواريخ قوية ودقيقة تابعة لقواته.
إلا أن حكومة إقليم كردستان، أكدت أن الهجوم استهدف موقعاً مدنياً، مشيرة إلى أن تبرير ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية يهدف لإخفاء دوافع هذه الجريمة الشنيعة، مبينة أن مزاعم مقترفي الهجوم أبعد ما تكون عن الحقيقة.
استدعاء واحتجاج
ولاحقاً استدعت وزارة الخارجية العراقية، سفير طهران لدى بغداد، وسلمته مذكرة احتجاج. وقال أحمد الصحاف، وهو متحدث باسم الخارجية العراقية، إن "الوزارة استدعت سفير إيران وسلمته مذكرة احتجاج، معبرة عن موقف العراق الواضح بهذا الأمر".
وكان جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان أوضح أن الهجوم نفذ بـ"12 صاروخاً باليستياً" أطلقت "من خارج حدود الإقليم وتحديداً من جهة الشرق". ولم يتسبب في سقوط أي ضحايا إلا أنه أسفر عن خسائر مادية.
وغالباً ما يشهد العراق الذي يملك حدوداً شرقية واسعة مع إيران الداعمة لفصائل وميليشيات محلية عدة، هجمات صاروخية أو بالطائرات المسيرة على قواعد ومصالح أميركية.