المصدر / وكالات - هيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن العلاقات بين روسيا ودول مجموعة السبع "ليست في أفضل فتراتها"، متوعداً حلف الشمال الأطلسي "الناتو" بـ"الرد المماثل" حال نشر البنية التحتية العسكرية للحلف في السويد وفنلندا، المتجهتان للانضمام للحلف.
واعتبر بوتين في تصريحات على هامش قمة دول بحر قزوين، في العاصمة التركمانستانية عشق أباد، أن "دعوة الغرب لاستمرار القتال في أوكرانيا تثبت افتراضنا أن هدفهم ليس مصلحة كييف ولكن حماية مصالحه".
وبحسب ما نقل موقع (الشرق) فقد بيّن أن موسكو "ليس لديها أي مشكلة" مع السويد وفنلندا بحال انضمامهما للحلف، وأن هذه العملية "لن تزعج موسكو"، ولكنه لم يستبعد حصول توترات في العلاقات مع البلدين بعد انضمامهما للحلف "الذي استعد لمواجهة روسيا منذ العام 2014" وفق تعبيره، لافتاً إلى أن موسكو "تعتبر أن الحلف أداة لتنفيذ سياسة واشنطن".
وشدد على أن أهداف بلاده من "العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لم تتغير وهي حماية إقليم دونباس وتهيئة الظروف لضمان أمن روسيا"، مؤكداً أن العملية "تسير حسب الخطة"، معرباً عن ثقته في "قدرات القوات الروسية بشأن تقدم العملية".
ورداً على الاتهامات الأوكرانية والغربية باستهداف مركز تجاري في أوكرانيا، قال بوتين "روسيا لا تقصف أهدافاً مدنية".
ويأتي ذلك بعد ساعات من وصف قادة حلف الأطلسي الذين اعتمدوا خريطة طريق استراتيجية جديدة في قمة مدريد، روسيا بأنها "أكبر تهديد مباشر لأمن الحلفاء والسلام" في المنطقة الأورو-أطلسية.
بعد أن كانت روسيا توصف بأنها "شريك استراتيجي" في خريطة الطريق السابقة التي وضعت عام 2010، جاء في الوثيقة الجديدة أنه "لا يمكننا استبعاد احتمال وقوع هجوم على سيادة أو وحدة أراضي الحلفاء".
وفي مواجهة التهديد الروسي، أيّدت الدول الأعضاء في "الناتو"، الأربعاء، تعزيز وجودها العسكري في الجناح الشرقي للحلف، وزيادة عديد قواته عالية الجاهزية إلى أكثر من 300 ألف عسكري.