المصدر / وكالات - هيا
دفعت موجة المناورات الروسية والإيرانية الأخيرة ضد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، القائد العسكري الجديد للمنطقة إلى التفكير جليّاً في كيفية الردع دون إثارة صراع موسّع.
وعلى هذا الأساس، التقى الجنرال مايكل إريك كوريلا، الذي تولى رئاسة القيادة المركزية الأميركية في أواخر يونيو/حزيران، الأسبوع الماضي بعشرات من قوات العمليات الخاصة والمتدربين الأجانب المتمركزين في قاعدة التنف المترامية الأطراف في شرق سوريا.
وقال كوريلا: "سوف يضغطون من أجل إعادة رسم بعض الخطوط الحمراء".
لكنه أوضح أن "آخر شيء تريد واشنطن القيام به حالياً هو بدء نزاع مع روسيا". إلا أنه أكد أن قوات بلاده "ستدافع عن نفسها ... ولن تتردد في الرد".
"عقيد روسي هو السبب"
كما عزا كوريلا تبجح موسكو المتزايد في سوريا إلى العقيد ألكسندر تشايكو، الذي عاد إلى الشرق الأوسط بعد فترة توقف فيها عن قيادة القوات الروسية في أوكرانيا. وتابع قائلا "لا نعرف إن كان رجلاً متفلتاً يحاول إعادة تأسيس وفرض نفسه؟"
إلى ذلك، تساءل "ما سبب بعض هذا السلوك الأكثر عدوانية؟"
زيارة رفيعة المستوى
جاءت تلك الزيارة رفيعة المستوى بعد أيام فقط من هجوم مقاتلات روسية على قاعدة تابعة للمعارضة السورية في التنف.
فيما ذكر مسؤول عسكري أميركي أن المسؤولين العسكريين الروس أخطروا الأميركيين بنيتهم الهجوم قبل 35 دقيقة من بدئه، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
تهديدات إيران
وأتت هذه التطورات بينما تواجه إدارة بايدن مجموعة من المخاطر، بينها التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها، بالإضافة إلى الموقف الروسي العدواني تجاه أوروبا، كذلك سعي الصين إلى الهيمنة الإقليمية في المحيط الهادئ.
في حين تتطلع حكومة الولايات المتحدة إلى إعادة ترتيب الأولويات، بينما يدرك الحلفاء الرئيسيون في الشرق الأوسط أن اهتمام واشنطن يذهب إلى مكان آخر.
إشارات كثيرة
يشار إلى أن الخلاف الأميركي مع موسكو كان تزامن مع تصعيد الاستفزازات من قبل إيران ووكلائها، بما في ذلك حادث قريب في البحر مؤخراً عندما تسللت قوارب الهجوم السريع التي يديرها الحرس الثوري الإيراني إلى سفن أميركية في الخليج العربي ووصلت حتى 50 ياردة من موقعها.
وشهد شهر يونيو/حزيران حالات متعددة لما وصفه المسؤولون العسكريون الأميركيون بالأفعال "الاستفزازية" أو "التصعيدية" أو "غير الآمنة وغير مهنية" من جانب روسيا وإيران.
فالإضافة إلى ضربة التنف، أشاروا إلى أنهم وثقوا قيام طائرات روسية بتهديد الطائرات العسكرية الأميركية فوق سوريا، إلا أن القيادة المركزية رفضت تقديم المزيد من التفاصيل.