المصدر / وكالات - هيا
أكدت الخارجية الروسية، الأربعاء، بدء تصدير الحبوب الأوكرانية قريباً، مشيرة إلى أن اتفاق اسطنبول قد ينهار إذا استمرت عرقلة صادرات موسكو الزراعية.
كما قالت "يجب أن تنطلق عملية تصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا بشكل متزامن".
في المقابل، ذكر مسؤول تركي كبير، اليوم، أن أول سفينة تنقل الحبوب الأوكرانية من المرجح أن تغادر ميناء على البحر الأسود هذا الأسبوع.
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه قوله، إن "الأمر لن يستغرق أكثر من بضعة أيام، حيث يتم تحميل السفينة بالحبوب الأولى هذا الأسبوع وسيتم تصديرها من أوكرانيا"، وفق ما نقلته "رويترز".
آلية التصدير
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، أنه من الممكن نقل ما يصل إلى 50 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا وروسيا بالتنسيق مع مركز الحبوب في إسطنبول، حتى نهاية العام.
كما قال أنه سيسمح بنقل المنتجات الزراعية فقط من خلال ممر الحبوب الآمن، وسيراقب ذلك مركز التنسيق المشترك الذي تم إنشاؤه في إسطنبول، وسيفتتح اليوم.
كما أوضح أن خروج سفن الحبوب من الموانئ الأوكرانية سيكون تحت سيطرة السلطات المحلية بشكل كامل، ثم تتبع هذه السفن طريقا معينا، تبلغ به مركز إسطنبول في كل مرحلة، وعند دخولها المياه الإقليمية التركية ستستمر مراقبة السفن، وسيجري تفتيشها بالقرب من إسطنبول عند نقطة معينة، وسيتم تطبيق إجراء مماثل للسفن العائدة، وفق ما نقلته وكالة "بلومبيرغ".
مراقبة تركية
وتابع قالين "حتى نهاية العام الحالي، وبالتنسيق مع مركز الحبوب في إسطنبول، الذي سيكون تحت إشراف الأمم المتحدة، يمكن نقل من 40-50 مليون طن من الحبوب من روسيا وأوكرانيا إلى الأسواق العالمية". ووفقا له فإن هناك 20-25 طنا من الحبوب في مستودعات أوكرانيا، و25-30 طنا في مستودعات روسيا.
وسوف تجري عمليات التفتيش بموجب اتفاقية تصدير حبوب البحر الأسود من قبل موظفين أتراك تابعين لمركز التنسيق المشترك، ومن المتوقع أن يتم التفتيش في منطقة مرسي توركيلي على الطريق إلى إسطنبول.
اتفاقية اسطنبول
يشار إلى أنه وقّع ممثلون عن روسيا وأوكرانيا الجمعة الماضية، اتفاقية في إسطنبول، تسمح لكييف باستئناف شحنها للحبوب من البحر الأسود إلى أسواق العالم، وذلك برعاية الأمم المتحدة.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن خطة للأمم المتحدة من شأنها أن تمكن أوكرانيا من تصدير 25 مليون طن من الحبوب ومنتجات زراعية أخرى عالقة في موانئها على البحر الأسود، التي قامت سلطات كييف بنشر مئات الألغام البحرية فيها.
ويتضمن الاتفاق تدخل الأمم المتحدة للعمل على إزالة القيود الغربية والدولية غير المباشرة، المفروضة على الحبوب والأسمدة الروسية.
يشار إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل كبير في العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي، حيث توقفت عمليات الشحن من الموانئ الأوكرانية،، أحد أكبر مصدري الحبوب، وطالت هذه الأزمة خصوصا الدول الأشد فقرا.