المصدر / وكالات - هيا
كشفت وسائل إعلام أمريكية أن عديد من مسؤولي المخابرات الأمريكية دقوا ناقوس الخطر منذ فترة طويلة بشأن قيام صينيين بشراء أراضي في الولايات المتحدة الأمريكية، بالقرب من مواقع للترسانة النووية الأمريكية، وذلك في ظل توتر متصاعد بين كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وتقارير تشير لتصاعد خطر نشوب حرب نووية.
وذكرت قناة فوكس نيوز الأمريكية أن شركات صينية، بعضها مملوك لـ مسؤولين عسكريين صينيين سابقين، قامت مؤخرا بشراء آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية على نطاق واسع في الولايات المتحدة، بالقرب من منشآت عسكرية أمريكية سرية، وذلك حسبما نقلت شبكة روسيا اليوم الإخبارية عن وكالة نوفوستي.
وقالت سارا كارتر، من موقع فوكس نيوز: إن هذه الشركات الصينية مرتبطة بـ الحكومة الصينية، اعتبارا من عام 2019، وقد تملكت نحو 192 ألف فدان من الأراضي في الولايات المتحدة إجمالا، لكن المشتريات في الآونة الأخيرة زادت بشكل كبير، علاوة على ذلك، ينشأ الخطر الأكبر من حقيقة أن هذه الأراضي تقع في الغالب بالقرب من منشآت عسكرية سرية.
وأشارت كارتر إلى أنه على سبيل المثال، اشترى مسؤول عسكري صيني سابق، في عام 2021، 130 ألف فدان من الأرض في ديل ريو، في ولاية تكساس، على طول الحدود مع المكسيك، مشيرة إلى أن هذا الموقع قريب جدا من قاعدة لافلين الجوية الأمريكية.
وبحسب كارتر وقعت حالة مماثلة في ولاية داكوتا الشمالية، حيث استحوذ الصينيون أيضا على أرض قرب منشأة عسكرية سرية.
وبالتوازي مع ما سبق، أشارت كارتر إلى وجود مخاوف جدية بشأن أنشطة شركة هواوي Huawei الصينية، التي قد تعيق أبراجها للاتصالات الخلوية، تشغيل قاذفات نووية، لأن الأرض التي اشتروها تقع بالقرب من الترسانة النووية الأمريكية.
تصاعد خطر الحرب النووية وزيادة الانفاق على تطوير الأسلحة
وتأتي هذه التقارير بالتزامن مع تقارير دولية تشير لتصاعد مخاطر الحرب النووية، حيث كشفت إحصائيات غربية نمو الترسانة النووية العالمية لأول مرة منذ الحرب الباردة، وزيادة الدول النووية لنفقات تحديث أسلحتها بنحو 9% العام الماضي وسط تفاقم التوترات العالمية والحرب الروسية في أوكرانيا.
وذكر تقرير للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (آيكان)، أن الولايات المتحدة وحدها أنفقت 44.2 مليار دولار على برنامجها النووي العام الماضي، بزيادة 12.7% عن العام الذي يسبقه.
وفي السياق نفسه، كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام أن عصر نزع الأسلحة يقترب من نهايته وأن خطر حدوث تصعيد نووي هو الآن في أعلى مستوياته في فترة ما بعد الحرب الباردة.