المصدر / وكالات - هيا
عقب هجوم بطائرة مسيرة على قيادة الأسطول الروسي للبحر الأسود في سيباستوبول، حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض القوات البحرية الروسية في مدينة سان بطرسبرغ، مسقط رأسه.
وأكد بوتين في كلمة له خلال احتفالات يوم البحرية الأحد أن بلاده ستضمن أمن حدودها، لافتاً إلى أن أسطولها سيواجه كل من يهدد أمنها. وقال: "سنضمن أمن حدودنا بثبات وبكل الأساليب، والأسطول مستعد لمواجهة كل من يهددون أمننا، وجاهز لكل العمليات والمهمات التي توكل إليه".
كما أضاف: "لدينا صواريخ بحرية لا مثيل لها في العالم وقواتنا البحرية على كفاءة عالية"، مشيراً إلى أن "لا حدود لقدرات صواريخ تسيركون، وسنواصل استكشاف مختلف التقنيات البحرية".
كذلك شدد على أنه "من واجبنا حماية الاتحاد الروسي"، كاشفاً أنه وقع مرسوماً جديداً للعقيدة البحرية الروسية.
هجوم بمسيرة
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان حاكم سيباستوبول الواقعة في شبه جزيرة القرم ميخائيل رازفوزجاييف أن هجوماً بطائرة مسيرة استهدف مقر الأسطول الروسي للبحر الأسود في مدينة سيباستوبول الأحد ما أسفر عن جرح 6 أشخاص.
وكتب رازفوزجاييف على تلغرام: "صباح اليوم، قرر القوميون الأوكرانيون إفساد عيد الأسطول الروسي" الذي تحتفل به موسكو الأحد، وفق فرانس برس.
كما أوضح أن طائرة مسيّرة هبطت في فناء مقر قيادة الأسطول، مشيراً إلى إصابة 6 موظفين في هيئة الأركان بجروح.
كذلك أضاف أن كل الاحتفالات بعيد الأسطول الروسي في المدينة "ألغيت لأسباب أمنية"، داعياً سكان سيباستوبول إلى عدم مغادرة منازلهم "إذا أمكن".
كييف تنفي
في المقابل نفت أوكرانيا أن تكون هاجمت مقر أسطول البحر الأسود الروسي في القرم بطائرة مسيرة، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص بجروح وفق موسكو، ووصفت الاتهامات الروسية بأنها "استفزاز متعمد".
وقال المتحدث باسم الإدارة الإقليمية في أوديسا سيرغي براتشوك في بيان، إن الاتهامات الروسية بـ"هجوم أوكراني على مقر الأسطول الروسي في سيباستوبول" هي "استفزاز متعمد"، مضيفاً أن "تحرير شبه جزيرة القرم سيحدث بطريقة أخرى أكثر فاعلية"، بحسب تعبيره.
المرة الأولى
وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها السلطات الروسية عن هجوم من هذا النوع منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير.
يذكر أنه في الأيام الأولى من عمليتها، سيطرت روسيا على جزء من جنوب أوكرانيا ولا سيما منطقة خيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
غير أنه في الأسابيع الأخيرة، انتقلت القوات الأوكرانية إلى الهجوم من جديد في الجنوب لاستعادة هذه الأراضي التي خسرتها وحققت بعض النجاح.
فيما دمرت الضربات الأوكرانية الأربعاء جسراً مهماً في خيرسون المدينة التي تسيطر عليها القوات الروسية.