المصدر / وكالات - هيا
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الاثنين أن طهران لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية لكنها لا تنوي القيام بذلك، وفق ما نقلت عنه وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء.
تأتي هذه التصريحات بعد إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، أن الوكالة ليس لديها معلومات تثبت أن إيران تبني قنبلة ذرية، لكن الجهود والطريقة التي تعمل بها طهران تشير إلى أنها تتحرك في هذا الاتجاه.
"وصولنا محدود"
وقال غروسي في مقابلة مع شبكة CNN، الاثنين الفائت، إن "وصولنا محدود ولا نعرف ما يجري في البرنامج النووي الإيراني"، موضحاً أن "الحقيقة هي أن إيران قد أغلقت بعض الكاميرات، ولن نعرف ما يجري حتى نتمكن من الوصول الكامل".
ولم يعط غروسي إجابة واضحة عن الأسئلة حول مدى قرب إيران من القنبلة الذرية، واكتفى بالقول إن إيران تتجه نحو التخصيب بنسبة 60%، مضيفاً أن "هذا المستوى قريب جداً من التخصيب بنسبة 90%، والذي يمكن بواسطته صنع سلاح نووي"، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".
فيما شدد على أنه "لا يمكن أن تبنى الثقة على الكلام"، ويجب أن تسمح إيران للمفتشين بالوصول، قائلاً: "لقد وصلت مفاوضات إيران النووية مع الدول المتفاوضة إلى مرحلة حرجة، وأصبح مجال الاتفاق يضيق ويصعب كل يوم".
"لن نشغل الكاميرات"
وكان محمد إسلامي قد أعلن أن طهران لن تشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها في يونيو حتى يتم إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بحسب ما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء الاثنين الفائت.
وقال: "لن نشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحين عودة الجانب الآخر للاتفاق النووي".
يذكر أن إيران كانت أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أزالت معدات تابعة لها بما شمل 27 كاميرا تم تركيبها بموجب الاتفاق بعد أن مررت الوكالة قراراً ينتقد طهران في يونيو.
مخالفة بنود الاتفاق
ويفرض الاتفاق النووي الموقع في 2015 قيوداً على أنشطة إيران النووية مقابل رفع عقوبات دولية كانت مفروضة عليها.
غير أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بمخالفة بنود الاتفاق فيما يتعلق بالقيود على أنشطتها النووية.
وتحذر قوى غربية من أن إيران تقترب من التمكن من الإسراع صوب صنع قنبلة نووية.
تعثرت منذ مارس
يشار إلى أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق 2015 كانت تعثرت منذ مارس.
وبدا أن إحياء الاتفاق النووي وشيك في مارس، غير أن المحادثات واجهت عراقيل، منها ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، لكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوضحت أنها لا تعتزم القيام بتلك الخطوة.