المصدر / وكالات - هيا
شهدت أروقة منظمة الأمم المتحدة، خلال الساعات القليلة الماضية، فشل المنظمة الأممية في تبني عدد من الاتفاقيات ووثائق ختامية، كان من أبرزها الفشل في التواصل إلى معاهدة متعلقة بحماية أعالي البحار، وكذلك المسودة الختامية المتعلقة بمؤتمر «معاهدة عدم الانتشار النووي».
وفشلت منظمة الأمم المتحدة بعد أسبوعين من المفاوضات في التوصل إلى معاهدة لحماية أعالي البحار، وفقًا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وتشكل المنطقة، أكثر من 60% من المحيطات وحوالى نصف كوكب الأرض، فيما تبدأ منطقة «أعالي البحار» من النقطة التي تنتهي فيها المناطق الاقتصادية الخالصة للدول، على بعد 370 كيلومترا كحد أقصى عن الساحل، والتي لا تخضع لأي ولاية قضائية وطنية من الدول.
من جانبه، فشل مؤتمر «معاهدة عدم الانتشار النووي» في اعتماد وثيقة ختامية توافق آراء المشاركين بسبب الحرب «الروسية الأوكرانية»، وقالت نائبة أمين عام الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، إن المؤتمر عقد في جو خاص للغاية.
وفي وقت سابق، أوضح رئيس المؤتمر جوستافو زلاوفينن، في مؤتمر صحفي، أن «موسكو» طالبت بتعديلات على فقرات الوثيقة النهائية التي تخص محطة «زابوروجيا» الكهروذرية و«مذكرة بودابست».
وأعربت ناكاميتسو عن اعتقادها أن التأثير كان كبيرًا جدًا، مشيرة إلى أن عواقب الحرب «الروسية الأوكرانية» كانت السبب الأكبر لعدم تمكن المؤتمر من اعتماد وثيقة توافقية.
روسيا: مشروع الوثيقة لم تعكس مشكلة انهيار معاهدة «الصواريخ القصيرة»
وكان نائب رئيس وفد روسيا إلى المؤتمر، أندريه بيلوسوف، قال في وقت سابق، إن تصريحات بعض الوفود الكاذبة والمسيسة بشأن أوكرانيا منعت التوصل إلى توافق، مضيفًا أن بعض الوفود جاءت بهدف تحقيق مآرب سياسية محددة بأي ثمن كان، وفقًا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وأوضح بيلوسوف، أن مشروع الوثيقة الختامية للمؤتمر، لم تعكس مشكلة انهيار معاهدة «الصواريخ القصيرة والمتوسطة»، وتطوير التعاون بين الدول النووية وغير النووية، وموضوع الموافقة الجماعية لدول حلف شمال الأطلسي «الناتو» على استخدام الأسلحة النووية.
مسؤول أمريكي: يتهم «موسكو» بخلق تهديد إشعاعي لأوكرانيا وأوروبا
من جانبه، قال الممثل الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون منع الانتشار، آدم شينمان إن مسودة الوثيقة النهائية للمؤتمر، لم تكن مثالية، معربًا عن أسف «واشنطن» لعدم اعتماد هذه الوثيقة.
وأضاف «شينمان»، أن نص الوثيقة الختامية، قللت من أهمية الوضع في محطة «زابوروجيا» للطاقة النووية، متهما «موسكو» بخلق تهديد إشعاعي لأوكرانيا وأوروبا.