المصدر / وكالات - هيا
بعد إشارات إيجابية أميركية وإيرانية على السواء خلال الساعات الماضية بقرب إعادة احياء الاتفاق النووي مع طهران، كشف مسؤول أميركي بعض كواليس المرحلة الأخيرة من المحادثات.
وأوضح المسؤول المطلع أن طهران أرادت تعهدا بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 3 مواقع لتنفيذ الاتفاق، إلا أن واشنطن وحلفاءها رفضوا ذلك، بحسب ما نقلت وكالة رويترز
كما أشار إلى أن إيران أكدت خلال التفاوض أنها لن تعود إلى الاتفاق النووي ما لم يتم إغلاق التحقيقات، لكنها تراجعت على ما يبدو بعد الرفض الأميركي.
إلى ذلك، لفت إلى أن الوفد الإيراني عاد وأثار لاحقاً قضية الضمانات وضرورة حلها، مشيراً إلى أنه إذا لم تحل مع بدء التنفيذ فستحتفظ طهران بحقها في عدم اتخاذ خطوات للحد من برنامجها النووي
وتتعلق تلك التحقيقات بشكل أساسي بـ 3 مواقع قديمة عثر فيها على آثار يورانيوم مشبوهة عام 2003 ، بعد أن كانت الوكالة الدولية تعتقد أن إيران أوقفت برنامج أسلحتها النووية. ومنذ ذلك الحين يجاهد مفتشو الوكالة من أجل الحصول على إجابات إيرانية واضحة حول هذا الملف، في حين تعتبر طهران أن الملف برمته غير ذي أساس.
رد على الرد
يشار إلى أن تلك التسريبات تأتي في وقت دخلت فيه المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا بأبريل العام الماضي(2021) بين الدول المتبقية في الاتفاق وإيران، مراحلها الأخيرة، عقب تقديم الاتحاد الأوروبي الذي ينسق تلك المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، نصاً نهائياً لإعادة العمل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
لتسلم إيران ردها على هذا النص مع بعض الملاحظات التي لم يكشف عنها الأسبوع الماضي، إلى المنسق الأوروبي.
كذلك قدمت أميركا ردها للمنسق الأوروبي أيضا قبل أيام، لتصبح الكرة حالياً في الملعب الإيراني، حيث من المفترض أن ترد طهران على الرد الأميركي أيضا خلال الأيام المقبلة.
إلا أن تصريحات عدد من المسؤولين من البلدين أوضحت مؤخراً انهما اقتربا من إعادة إحياء هذا الاتفاق.