المصدر / وكالات - هيا
يعود الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، آموس هوشستين، إلى المنطقة الأسبوع المقبل، حيث ستكون العاصمة اللبنانية بيروت أولى محطاته، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، ولم يكشف المسؤول إذا ما كان هوشستين سيزور تل أبيب.
وقال المسؤول الأميركي إن "حل النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان يمثل أولوية رئيسية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن"، مؤكدا أن زيارة الوسيط الأميركي، بيروت، الأسبوع المقبل، تأتي "ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق وحل الخلاف القائم بين الجانبين".
ويأتي ذلك، في وقت اعتبر فيه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أن الكرة في ملعب الوسيط الأميركي فيما يتعلق بترسيم الحدود، مؤكدا أن لبنان سيدافع عن حقوقه المشروعة إذا تعرضت سيادته للتهديد الإسرائيلي.
وقال بري، في كلمة له، أمس الأربعاء، خلال حفل أقامته حركة أمل التي يتزعمها في ساحة القسم بمدينة صور جنوبي لبنان "بانتظار جواب المفاوض الأميركي نؤكد أن حدودنا وسيادتنا كشرفنا، لا نفاوض عليها وسندافع عنها بكل ما نملك من قدرات"، مضيفا أن "الكرة الآن بالملعب الأميركي، نحن لسنا هواة حرب".
وكان الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية عقد في أوائل أغسطس/آب الحالي، مباحثات مع مسؤولين في كل من لبنان وإسرائيل.
ووفقا للموقع الأميركي، فإن "الولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل أعربوا عن شعورهم بالحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".
وأشار الموقع إلى أنه "لن يتم تشغيل الحفارة قبل نهاية أيلول/سبتمبر، وذلك وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، وهذا يعطي المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن آموس هوشستين زار باريس هذا الأسبوع لـ"إجراء محادثات مع مسؤولين فرنسيين بشأن الخلاف البحري".
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أنه "من المتوقع أن يلتقي هوكستين مسؤولين تنفيذيين من شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال، التي تمتلك حقوق التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية، وسيكون لها نصيب في أي اتفاق مستقبلي بين إسرائيل ولبنان".
ونقل الموقع الإلكتروني "واللاه" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن "الولايات المتحدة تولي وزنا وأهميةً كبيرين للمفاوضات غير المباشرة بشأن الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وذلك لتجنب تصعيد أمني، ولإظهار وجود تأثير للولايات المتحدة في المنطقة أمام الدول العربية".
وبحسب مسؤولين في إسرائيل، أنه "إذا لم ينجح الأميركيون بالتوصل إلى تسوية قبل بدء المنصة بضخ الغاز، في أيلول/سبتمبر المقبل، فسيتم إجراء تقييم للوضع الأمني، وستتم في إطاره دراسة رفع حالة التأهب في المنطقة الشمالية".