المصدر / وكالات - هيا
بعدما أعلنت البحرية الأميركية، أمس الجمعة، إجبار إيران على إعادة زورقين مسيرين كانا محتجزين لديها، طفت معلومات جديدة.
فقد كشف مسؤول أميركي مطلع أن الزورقين عادا بلا كاميراتهما. إلا أنه أضاف أنه ليس من الواضح ما إذا كان الإيرانيون احتفظوا بالكاميرات عمداً، أم أنها سقطت في البحر الأحمر حين أخذها الإيرانيون من موقعها، ومن ثم أعادوها، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم السبت.
صنع نسخ مماثلة
وفيما قلل عدد من المسؤولين الأميركيين من أهمية تلك الكاميرات لافتين إلى أن مثل تلك الرادات أو الكاميرات وغيرها من المعدات التي تحملها المسيرات متاحة تجارياً ولا تحمل أي أسرار تقنية، إلا أن الاحتفاظ بها وفحصها عن قرب قد يمنح إيران فكرة أفضل عن قدرات نظام المراقبة لتلك الزوارق.
رغم ذلك، فلم يتضح ما إذا كانت إيران احتجزت الزورقين في محاولة لصنع نسخ مماثلة منهما، لاسيما أنها حاولت نسخ طائرة استطلاع أميركية مسيرة استولت عليها عام 2011.
فرقة العمل 59
يشار إلى أن البحرية الأميركية تنشر شبكة من أجهزة الاستشعار والمراقبة الجوية والبحرية المتقدمة في المنطقة، تعرف باسم فرقة العمل 59، والتي تم تصميمها عبر استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة أنشطة إيران في البحر والتهديدات الملاحية المحتملة.
وقد بدأت الولايات المتحدة في نشر الزوارق المسيرة لأول مرة في أكتوبر الماضي (2021).
ويبلغ طول الزورق الذي يطلق عليه اسم Saildrone Explorer، 23 قدمًا، ويعتمد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
كما أنه مجهز بكاميرات ورادارات وأجهزة استشعار متطورة.
لعبة القط والفأر
يذكر أن هذا الحادث يعتبر الفصل الأحدث من فصول لعبة القط والفأر البحرية بين إيران وأميركا خلال الأيام الماضية.
فيوم الثلاثاء الماضي، و قع حادث آخر أيضاً، عندما منعت سفينة دورية أميركية سفينة إيرانية للحرس الثوري من سحب زورق مسير في الخليج العربي.
ليتكرر الخميس، عبر استيلاء "الفرقاطة جماران" على القاربين ، مدعية أنهما عرضا السلامة البحرية للخطر.
إلا أن البحرية الأميركية نفت تلك الرواية جملة وتفصيلا، مؤكدة أنهما كانا يقومان بدورية في منطقة تبعد أربعة أميال بحرية على الأقل عن أقرب ممر بحري.
فيما كشف مسؤول دفاعي أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، أن الإيرانيين حاولوا احتجاز الزورقين سرا وقاموا بسحبهما من المياه تماما يوم الخميس ثم غطوهما بقماش مشمع، بحسب ما نقلت رويترز.
كما أكد أن إيران نفت في البداية احتجازها أي ممتلكات أميركية قبل إعادة الزورقين يوم الجمعة للسفن الحربية الأميركية التي كانت موجودة بالموقع.
وتعمل إيران منذ سنوات على تعزيز وجودها في البحر الأحمر، بالقرب من ساحل اليمن، حيث تدعم ميليشيات الحوثي.
كما نشرت قطعا بحرية بالمنطقة تحت ذريعة حماية ناقلات النفط والسفن التجارية الإيرانية من القرصنة.