المصدر / وكالات - هيا
منذ يوم الخميس الماضي والزهور تتقاطر إلى قصر باكنغهام في لندن، فيما يتجمع آلاف البريطانيين لتقديم العزاء والتعبير عن الأسى برحيل الملكة إليزابيت الثانية.
إلا أن جثمان الملكة الراحلة التي توفيت الخميس عن عمر ناهز الـ 96 عاماً لن يصل العاصمة البريطانية قبل يوم الثلاثاء.
"مذكرات العنكبوت الأسود".. كيف ستؤثر على الملك تشارلز؟
الأخيرة
"مذكرات العنكبوت الأسود".. كيف ستؤثر على الملك تشارلز؟
فما هو الطريق الذي سيسلكه "النعش الملكي"؟
إذ سينقل جثمان الملكة المسجى بنعش من البلوط، والمغطى بالراية الملكية لاسكتلندا ويعلوه إكليل من الزهور في قاعة الرقص في قلعة بالمورال، من منزلها الصيفي في اسكتلندا حيث "ماتت في سلام"، اليوم الأحد بواسطة عربة ليمر عبر القرى النائية في المرتفعات إلى إدنبره عاصمة اسكتلندا.
وفي تلك الرحلة التي تستغرق ست ساعات سيسمح للناس ولمحبيها بإلقاء نظرة الوداع وتحية ملكة خدمت بلادها 70 عاماً.
فيما يُتوقع أن تتجمع حشود غفيرة على طول الطريق الذي سيسلكه الموكب الجنائزي، لإلقاء التحية مرةً أخيرةً على الملكة التي اعتلت العرش لمدة 70 عامًا وسبعة أشهر، وتميّزت بحضورها المطمئن والأليف وعايشت حقبات وأزمات عديدة.
عدم رمي الورود
وقد طُلب من الحشود عدم رمي الورود عند مرور الموكب لعدم التأثير على تنظيم آخر رحلة للملكة المحبوبة في المملكة المتحدة.
هذا وسيتوقف الموكب أولًا في بالاتر البلدة القريبة من القصر، ثم في أبردين وداندي قبل الوصول إلى إدنبره، حيث يوضع النعش ليلًا في قاعة العرش في قصر هوليرود هاوس، المقر الرسمي للعائلة الملكية في اسكتلندا.
ثم يُحمل النعش جوا إلى لندن يوم الثلاثاء، حيث سيظل في قصر باكنغهام ليُنقل في اليوم التالي إلى قاعة وستمنستر ويبقى هناك حتى يوم الجنازة التي ستقام يوم الاثنين 19 سبتمبر في كنيسة وستمنستر في الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت غرينتش).
يشار إلى أن الملكة إليزابيث التي أضحت أقدم وأطول زعماء العالم بقاء في السلطة، تولت العرش بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في السادس من فبراير شباط 1952، عندما كانت في الخامسة والعشرين من عمرها.
وعلى مر العقود شهدت تغييرات جذرية في البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لوطنها.
كما حازت على الثناء محلياً ودولياً لتحديثها النظام الملكي خلال ولايتها التي استمرت طويلاً، على الرغم من التسليط الإعلامي المكثف والمتاعب العلنية في كثير من الأحيان التي أثارها أفراد في عائلتها.