المصدر / وكالات - هيا
عمد المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا إلى طرد منظمات تابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين من صفوفه، وتجريد قيادي إخواني بارز من كل مناصبه داخل المجلس.
وذكرت شبكة «العربية»، أن المجلس طرد مساء الأحد 18 سبتمبر، جميع الواجهات الإخوانية من عضوية المجلس، وفي مقدمتها المركز الإسلامي في ميونخ، واتحاد الطلبة التابع للإخوان المسلمين، كما قام بتجريد إبراهيم الزيات المعروف بـ«وزير مالية الإخوان» من جميع مناصبه داخل الاتحاد.
تأتي هذه القرارات في أعقاب الانتخابات التي عقدها المجلس ووسط توجهات جديدة تقضي بإقصاء الواجهات الشرعية لجماعة الإخوان، والتي يجري استخدامها كأدوات للعمل لصالح الجماعة.
في يناير الماضي كان المجلس قد وافق على إسقاط عضوية جمعية “التجمع الإسلامي الألماني”، التي تصنفها السلطات الأمنية بأنها تابعة للإخوان المسلمين أيضًا.
ويعود تاريخ تغلغل جماعة الإخوان في ألمانيا إلى حقبة الخمسينيات، حيث بدأت العملية على يد سعيد رمضان قيادي الجماعة الذي تولى تجميع الدارسين والمبعوثين المصريين والعرب المسلمين في ألمانيا وتحديدًا في مدينة ميونيخ منذ العام 1959.
كما أقام رمضان عدة مساجد ومراكز مثلت قاعدة العمليات الأساسية لتنظيم الإخوان في أوروبا كلها، فيما قام عصام العطار، مراقب تنظيم الإخوان في سوريا، بتأسيس عدة مساجد ومراكز إسلامية في مدينة ايخن الألمانية، ونتيجة التنسيق بين السوريين عصام العطار وغالب همت في ايخن، والمصريين يوسف ندا وإبراهيم منير وإبراهيم الزيات في ميونيخ، نشأت أكبر شبكة تابعة للجماعة في أوروبا.
وأسست جماعة الإخوان تنظيمات ومراكز وجمعيات في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة بواسطة قيادي الجماعة إبراهيم الزيات وأشقاؤه بلال الزيات ومنال الزيات، فتحول مسجد ميونيخ والمركز الإسلامي في المدينة لنقطة انطلاق لتأسيس أهم وأبزر جمعيتين للإخوان في أوروبا، وهما الجمعية الإسلامية في ألمانيا، والمركز الإسلامي في جنيف.
ووفق المعلومات التي تكشفت، فإن القيادي الإخواني إبراهيم الزيات كان له دور بارز في الإشراف على منظمات الإخوان بألمانيا كلها، ثم زاد دوره بعد زواجه من صبيحة أربكان ابنة شقيق نجم الدين أربكان مؤسس حزب الرفاة التركي، وأنشأ مع بعض معاونيه ما يسمى المجلس الأوروبي لفتوى والأبحاث كمصدر للفتوى الدينية للمسلمين في أوروبا، ووسيلة للتغطية الدينية لعمليات جمع أموال الزكاة.
ووصفت السلطات الألمانية إبراهيم الزيات بأنه المسؤول الأول للتنظيم الدولي للإخوان في ألمانيا، والمسؤول عن التمويل للأنشطة المتعددة وجمع الثروات للتنظيم، وأطلقت عليه لقب “وزير مالية الإخوان”.