المصدر / وكالات - هيا
تتواصل الاحتجاجات في إيران لليوم السابع على التوالي ضد القوات الأمنية على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها.
واندلعت اشتباكات ليلية مصحوبة بإطلاق نار في شوارع "سنندج" عاصمة كردستان إيران.
كما هاجم المحتجون مقرا للشرطة في مدينة "أشنوية" غرب البلاد، وامتدت التظاهرات إلى تبريز والأهواز.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، عملية إطلاق نار على المحتجين، وإصابة أحدهم في الأهواز.
وحذّرت وزارة المخابرات الإيرانية من أن المشاركة في الاحتجاجات أمر مخالف للقانون، وأن المتظاهرين سيمثلون للمحاكمة.
وجاء في بيان الوزارة أنه بالنظر إلى أن حركاتٍ مناهضةً للثورة استغلّت الأحداث الأخيرة فإن أي وجود أو مشاركة في مثل هذه التجمعات غير القانونية سيؤدي إلى ملاحقة قضائية.
إلى ذلك قالت مجموعة "نتبلوكس" المعنية بمراقبة تعطيلات خدمات الإنترنت، على تويتر، الخميس، إنه تم تسجيل تعطل جديد للإنترنت عبر الهاتف المحمول في إيران، مع اتساع نطاق الاضطرابات بسبب وفاة شابة بعد أن ألقت شرطة الأخلاق الإيرانية القبض عليها.
من جهته، دعا الحرس الثوري الإيراني السلطة القضائية في البلاد إلى محاكمة "الذين ينشرون أخباراً كاذبة وشائعات" عن واقعة وفاة الشابة مهسا أميني في حجز للشرطة، والتي أثارت احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مركزين ومركبات للشرطة في وقت سابق اليوم مع تواصل الاضطرابات لليوم السادس، ووردت أنباء عن تعرض قوات الأمن لهجمات.
وتوفيت مهسا أميني (22 عاماً) الأسبوع الماضي، بعدما ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض عليها بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة". ودخلت في غيبوبة خلال احتجازها. وقالت السلطات إنها ستفتح تحقيقا للوقوف على سبب الوفاة.
وقال الحرس الثوري في بيان الخميس: "طلبنا من السلطة القضائية تحديد من ينشرون أخباراً وشائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك في الشارع والذين يعرضون السلامة النفسية للمجتمع للخطر والتعامل معهم بكل حسم".
وأطلقت وفاة أميني العنان لغضب عارم بين السكان وأدت لاندلاع أسوأ احتجاجات تشهدها إيران منذ عام 2019. وتركز معظمها في المناطق الشمالية الغربية التي يسكنها الأكراد في إيران، لكنها امتدت أيضاً إلى العاصمة وما لا يقل عن 50 مدينة وبلدة في أنحاء إيران. واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين.
وأفادت وكالتان إيرانيتان شبه رسميتين للأنباء بأن أحد أعضاء منظمة الباسيج شبه العسكرية الموالية للحكومة قُتل طعنا في مدينة مشهد بشمال شرقي البلاد أمس الأربعاء.
وقالت تسنيم أيضا إن عضواً آخر من الباسيج قُتل الأربعاء في مدينة قزوين نتيجة إصابته بعيار ناري على أيدي "مثيري الشغب والعصابات".
واشتعلت النيران في مركز شرطة آخر في العاصمة طهران، التي انتقلت إليها الاضطرابات من إقليم كردستان مسقط رأس أميني.
وأثارت وفاة أميني غضبا في أنحاء إيران بشأن قضايا من بينها تقييد الحريات الشخصية بما يشمل فرض قيود صارمة على ملابس النساء، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي يترنح تحت وطأة العقوبات.
ويخشى حكام إيران من تجدد الاضطرابات التي شهدتها البلاد عام 2019 احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين، والتي كانت الأكثر دموية في تاريخ إيران. وذكرت رويترز أن تلك الاحتجاجات شهدت سقوط 1500 قتيل.