المصدر / وكالات - هيا
"الوضع سيئ جداً في خيرسون" بتلك العبارة لخص الجنرال سيرغي سوروفكين الذي كُلف بإدارة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ عشرة أيام، حالة تلك المدينة جنوب أوكرانيا.
فيما أكد في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية مساء أمس الثلاثاء، أن قواته ستضمن الإجلاء الآمن للسكان.
أهمية خيرسون
ولعل تلك العبارات كانت كفيلة بإطلاق موجة من التكهنات والترجيحات، حول وضع القوات الروسية لا سيما في الجنوب الأوكراني، حيث تواصل القوات الأوكرانية منذ سبتمبر الماضي، شن حملة مضادة من أجل استرجاع عشرات المدن والبلدات جنوبا وشرقاً، التي سيطر عليها الروس منذ أشهر.
إلا أن أهمية خيرسون تتوزع على معيارين، معنوي واستراتيجي.
فهي أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيد القوات الروسية منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير، الماضي، ما شكل دفعة معنويات قوية لموسكو.
كما أنها من ضمن الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمها إلى روسيا، وبالتالي فإن سيطرة الأوكران عليها ثانية سيشكل صفعة مؤلمة لموسكو وهيبة جيشها.
موقع مميز
إلى ذلك، لهذا الإقليم أهمية خاصة إذ يضم سد محطة كاخوفكا لتوليد الكهرباء وجسر أنتونوفسكي الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.
لكن في ظل الضربات الأوكرانية المكثفة التي تستهدف تلك المواقع تخشى القوات الروسية أن يؤدي تدمير سد كاخوفكا إلى فيضان هائل.
كذلك، يحمل موقع خيرسون الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الاقليم على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.
يذكر أن النزاع الروسي الأوكراني طوى شهره الثامن، وسط استمرار للضربات المتبادلة بين الجانبين، وتقدم بطيء نسبياً في الوقت الحالي، للقوات الأوكرانية في هجومها المضاد الذي أطلقتها الشهر الماضي، بعد أن سجلت تقدماً ملحوظاً في السابق على حساب القوات الروسية.