المصدر / وكالات - هيا
جددت الولايات المتحدة دعمها ومساندتها للمتظاهرين في إيران، بعد أن فرضت حزمة من العقوبات على مسؤولين متورطين بقمع المحتجين الذين ما فتئوا منذ منتصف الشهر الماضي، ينزلون إلى الشوارع هاتفين ضد "السلطات القمعية"، ومطالبين باحترام حقوقهم وحرياتهم.
فقد شدد المبعوث الأميركي الخاص، روبرت مالي، اليوم الأحد، على أن تظاهرات خرجت في واشنطن وعشرات المدن الأخرى حول العالم لدعم المحتجين في إيران.
وقال في تغريدة على حسابه في تويتر: "يُقدم المتظاهرون في واشنطن والمدن حول العالم دعمهم للشعب الإيراني الذي يواصل التظاهر السلمي، مطلباً حكومته باحترام كرامته وحقوقه الإنسانية".
من واشنطن إلى برلين.. وطوكيو
أتى هذا التعليق بعد أن شارك آلاف الأشخاص بينهم كثير من الإيرانيين والإيرانيات في مسيرة بالعاصمة الأميركية واشنطن، أمس السبت، دعما للاحتجاجات في إيران، وساروا وصولا إلى البيت الأبيض حاملين شعار "نساء حياة حرية".
كما خرجت تظاهرات دعم ضخمة أمس في برلين وطوكيو أيضا.
شعلة مهسا أميني
يذكر أنه منذ وفاة الشابة العشرينية مهسا أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات العاصمة، والتظاهرات لم تهدأ في إيران.
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
في حين عمدت السلطات إلى أساليب القمع والعنف، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، أو اعتقال طلاب الجامعات وحتى تلاميذ المدارس.