المصدر / وكالات - هيا
قال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن شحّ أسواق الغاز الطبيعي المسال في أنحاء العالم، وخفض كبار منتجي النفط الإمدادات وضع العالم في خضم "أول أزمة طاقة عالمية حقيقية".
وأضاف في مؤتمر بأسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة اليوم الثلاثاء، أن زيادة واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال وسط أزمة أوكرانيا وانتعاش محتمل في طلب الصين على الوقود سيزيدان من شح السوق، التي لن يدخلها سوى 20 مليار متر مكعب العام المقبل.
وأكّد أنّ "العالم سيظل بحاجة إلى تدفق النفط الروسي بمستوى مشجع يتراوح بين 80 و90% لتلبية الطلب، حتى على الرغم من وضع سقف لسعره"، وفق قناة (الميادين).
وأضاف خلال مؤتمر في أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة أنّ "ثمّة العديد من التفاصيل يجب الانتهاء منها فيما يتعلق بوضع سقف لأسعار النفط الروسي".
وأشار إلى أنّ "وكالة الطاقة الدولية تتوقع زيادة الطاقة المتجددة بما يقرب من 400 جيغاوات في عام 2022، بزيادة 20% عن العام الماضي".
ورأى بيرول أن القرار الأخير الذي اتخذته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بخفض مليوني برميل يوميا لهو قرار "محفوف بالمخاطر"، بينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب على النفط بنحو مليوني برميل يومياً هذا العام.
وقال إن "(القرار) محفوف بالمخاطر بشكل خاص لأن العديد من الاقتصادات حول العالم على شفا الركود، وإذا كنا نتحدث عن الركود العالمي.. فإنني أجد هذا القرار مؤسفاً حقاً".
وأشار إلى أن "أزمة الطاقة الحالية يمكن أن تكون نقطة تحول في تاريخها لتسريع مصادرها النظيفة وتشكيل نظام طاقة مستدام وآمن".
وفي السياق نفسه، عبّر صندوق النقد الدولي عن "تشاؤمه إزاء وضع الاقتصادات الأوروبية هذه السنة والسنة المقبلة" قبل أيام، وأشار إلى تراجع في النمو وتضخم مرتفع.
كذلك قال رئيس شركة "شل" البريطانية، إنّ "أوروبا تواجه "ترشيداً صناعياً مؤلماً بسبب أزمة الطاقة"، محذراً من عواقبه على المدى الطويل.