المصدر / وكالات - هيا
على الرغم من كافة دعوات التهدئة، لاسيما التي صدرت مؤخراً من قبل الولايات المتحدة وروسيا، جددت تركيا التأكيد اليوم الجمعة أن عملياتها العسكرية مستمرة في الشمال العراقي والسوري ضد القوات الكردية التي تصفها بالإرهابية.
فقد أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، مجدداً اليوم أن عملية "المخلب - السيف" التي أطلقتها بلاده الأحد الماضي، مستمرة براً وجواً، حتى يتوقف "خطر الإرهابيين"
كما أشار إلى مقتل 326 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية لغاية اليوم، وفق قوله. في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 67 مسلحا من "قسد" ومدنيين بالقصف التركي في الشمال السوري خلال 5 أيام
"الأكبر والأشمل"
إلى ذلك، نفى آكار مزاعم "قصف القوات التركية نقطة مراقبة أميركية" شمال سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول.
وكان الوزير التركي أعلن في وقت سابق بأن العملية، التي أطلقتها بلاده هي "الأكبر والأشمل والأكثر فاعلية" ضد المسلحين بشمال العراق وسوريا.
كما دعا الدول المعنية خاصة الولايات المتحدة إلى وقف ما وصفه بدعم حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.
إلا أن موسكو وواشنطن حثتا خلال الأيام الماضية على التهدئة، وحذرتا من أن تلك العمليات العسكرية قد تقوض جهود مكافحة فلول داعش، وتزيد التوتر في المنطقة.
فيما ردت تركيا مشددة أن تلك العملية لن تتوقف قبل "وقف الخطر الإرهابي" على أمنها وفق تعبيرها، بل أشارت إلى احتمال أن تتوسع أكثر براً.
وكانت أنقرة أطلقت منذ الأحد الماضي، سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا على السواء.
فيما أتت تلك العملية بعدما اتهمت السلطات التركية الطرفين، رغم نفيهما، بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في إسطنبول، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 بجروح.