المصدر / القاهرة:غربة نيوز
كشفت الأجهزة الأمنية في بلجيكا، عن هوية منفذي العملية الإرهابية في بروكسل، وهم خالد وإبراهيم البكراوي، ونجيم العشراوي، الذي ألقى القبض عليه أمس في ضاحية أندرلخت البلجيكية.
و"الإخوان بكراوى".. اسم تداولته وسائل الإعلام العالمية بعد تفجيرات بروكسل صباح أمس الثلاثاء، كأحد منفذي الهجوم الإرهابي، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 34 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح، وسرعان ما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عن الحادث.
ومنفذا العملية، والمقيمان في بروكسل، معروفين بسجلهما الجنائي لدى الشرطة.. "خالد" أحد منفذي العملية، البالغ من العمر 27 عامًا، محكوم عليه بالسجن 5 سنوات لسرقة سيارة بالقوة، والثاني "إبراهيم" الذي بلغ عامه الثلاثين، كان ملاحقًا في قضايا إجرامية وإرهاب آخرها إطلاقه النيران على شرطيين في محكمة ببروكسل، في 2010.
ووفقا للمخابرات البلجيكية فإن خالد بكراوي استأجر شقة في منطقة "فورست" السكنية التي داهمتها الشرطة الأسبوع الماضي، وألقت فيها القبض على صلاح عبدالسلام، المتهم الرئيسي في هجمات باريس.
♦ لصوص بنوك وسيارات:
وتتراوح أعمار خالد وإبراهيم بين 27 و30 عاما، وكانا مطلوبين بالفعل من قبل الشرطة، أحدهما كان مطلوبا بتهم تتعلق بالإرهاب، والآخر لمقاومة الاحتجاز.
وفي أكتوبر عام 2010، حُكم على إبراهيم من قبل المحكمة الجنائية في بروكسل لإطلاق النار على الشرطة باستخدام بنادق كلاشينكوف.
ويحمل الشقيقان البكراوي سجلا جنائيا، وشارك إبراهيم في عملية سطو على سوق للأوراق المالية، مع آخرين، حيث ظل إبراهيم في السيارة، وبعد عملية السطو، فر الثلاثة من مسرح الجريمة في السيارة.
وحاولت الشرطة القبض عليهم ولكن إبراهيم أطلق النار مرارا على ضباط الشرطة وأصاب أحدهم بثلاث طلقات، وأدين إبراهيم وحكم عليه بالسجن تسع سنوات في السجن.
وفي فبراير عام 2011، حُكم على خالد بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة سرقة السيارات، وعند إلقاء القبض عليه في ذلك الوقت، كان هو ورفاقه في حيازة بنادق كلاشنكوف، وفق ما نقله الإعلام البلجيكي.
وبحسب التليفزيون البلجيكي، فإن الأخوين استخدما اسمًا مستعارًا لاستئجار شقق في حي "فورست" بالعاصمة البلجيكية، انطلقت منها الخلية الإرهابية، داهمتها الشرطة الأسبوع الماضي، ولم يتم العثور فيها على أشخاص، وعثر فيها على بصمات صلاح عبد السلام، زعيم داعش بأوروبا، المدان في اعتداءات باريس.
كما أن علاقة وطيدة جمعت بين الأخوين بكر، وصلاح عبد السلام، أبرز عناصر داعش في أوروبا، ونجيم العشراوي، البالغ من العمر 25 عامًا، الذي سافر إلى المجر قبيل هجمات باريس بصحبة "عبد السلام".
من جهة أخرى، ألقت السلطات البلجيكية، القبض على "نجيم العشراوي" المتهم بالمشاركة في الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مطار بروكسل يوم أمس، وظهرت صورته في كاميرات المراقبة بجانب الشقيقين إبراهيم وخالد البكرواي اللذان ظهرا في كاميرا المراقبة بالمطار، وكان يرتدي قبعة.
كان التليفزيون البلجيكي قد نقل عن مسئولين أمنيين تأكيدهم أن العشراوي كان يختبأ في شقة بضاحية أندرلخت ببروكسل، وأنه كان العقل المدبر لتصنيع المتفجرات والخبير الذي قام بشراء وتجهيز العبوات الناسفة التي دخلت المطار المترو وفشلت أجهزة الأمن والمعدات الإلكترونية في اكتشافها ومنعها.
وأكدت الصحيفة أن الشبكة التي ينتمي إليها منفذو هجمات بلجيكا كبيرة للغاية وتمتد إلى دول أخرى، وأن هناك مخاوف من خروجه من البلاد مستغلا حالة الفوضى التي أعقبت الهجمات.