المصدر / وكالات - هيا
بعد ست جولات اقتراع خلال اليومين الماضيين فشلت خلالها الأغلبية الجمهورية في حشد الأصوات اللازمة لانتخاب مرشّحها كيفن مكارثي، أرجأ مجلس النواب الأميركي مرة أخرى جلسة انتخاب رئيس له.
جولات متعددة عقيمة باءت كلّها بالفشل إذ لم يتمكّن مكارثي، النائب عن ولاية كاليفورنيا، في إقناع حوالى عشرين نائباً جمهورياً من مؤيّدي الرئيس السابق دونالد ترامب بانتخابه خلفاً لنانسي بيلوسي وظلّ النواب على رأيهم بأنّه معتدل أكثر ممّا ينبغي.
ويتطلّب انتخاب رئيس مجلس النواب، وهو الشخصية الثالثة في السياسة الأميركية بعد الرئيس ونائبه، يتطلب غالبية من مئتين وثمانية عشر صوتاً، فيما لم يتمكّن مكارثي من تجاوز عتبة المئتين وثلاثة أصوات منها.
الفوضى التي صاحبت عملية الانتخاب، وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بالمحرجة، ولا تعكس صورة جيدة عن الولايات المتحدة، معرباً عن امله في تجاوز هذه المشكلة وحل الخلافات.
ولذلك دعا ترامب بشكل واضح الجمهوريين إلى دعم ترشيح مكارثي، وطالب في دعم علني نادر من جانبه النواب الجمهوريين بالتصويت لصالح مكارثي، مشددا على ضرورة الا يحوّلوا نصرا عظيما إلى هزيمة عملاقة ومحرجة.
ومن الممكن ان تستمر هذه الجولات حتى الحصول على توافق، كما حدث عام الف وثمانيمئة وتسعة وخمسين، حيث لم يتّفق أعضاء الكونغرس على رئيس إلا بعد شهرين و مئة وثلاثة وثلاثين جولة تصويت.