المصدر / وكالات - هيا
لم تمر سوى أسابيع قليلة على إعلان وزارة الدفاع الروسية إجراء محادثات ثلاثية في موسكو، لبحث سبل حل الأزمة السورية، مشددة على ضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في دمشق، حتى جاء جديد عن الأمر.
فقد أفادت مصادر دبلوماسية بأن اجتماعاً على مستوى وزراء خارجية روسيا وتركيا والنظام السوري قد يعقد في الفترة من 14 إلى 16 يناير/كانون الثاني الجاري في موسكو، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة "حريت" التركية.
وأضافت المعلومات أنه من المرحج عقد اجتماع وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا بموسكو نهاية الأسبوع.
كما ذكرت أن موعد المحادثات في موسكو، سيكون بعد الجولة الإفريقية التي يقوم بها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، والتي تنتهي يوم 14 يناير الجاري، حيث من الممكن توجهه إلى موسكو في نفس اليوم، أو أن يتوجه لموسكو بعد زيارته لواشنطن المقررة يوم 17 يناير الجاري.
وتابعت أن المحادثات القادمة في موسكو ستتطرق إلى مواضيع حساسة، حيث من المنتظر أن يناقش وزراء الخارجية آخر التطورات في سوريا، والوضع شماها ، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى عودة اللاجئين.
أتى هذا الإعلان متزامناً مع آخر روسي كان أفاد بأن مواعيد اجتماع وزراء خارجية روسيا، سيرغي لافروف، وتركيا، مولود تشاووش أوغلو، وسوريا، فيصل المقداد، قيد الإعداد.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت الشهر الماضي، أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والتركي خلوصي أكار، والسوري علي محمود عباس، أجروا محادثات ثلاثية في موسكو، لبحث سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في دمشق.
وذكرت في بيان، أن محادثات ثلاثية بين وزراء دفاع كل من روسيا وسوريا وتركيا كانت انعقدت في موسكو في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا.
سنوات من القطيعة
ويعدّ هذا اللقاء الرسمي الأول على المستوى الوزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين أنقرة ودمشق.
وكان وزيرا خارجية البلدين قد أجريا محادثة مقتضبة غير رسمية على هامش قمة إقليمية عُقدت في العام 2021، كما سبق أن أقرت أنقرة بتواصل على مستوى أجهزة الاستخبارات.