المصدر / وكالات - هيا
كشفت مصادر متعددة في الإدارة الأمريكية والكونغرس، أن الرئيس جو بايدن ليس لديه أي خطط لاتخاذ خطوات لمعاقبة السعودية، وذلك بعد عدة أشهر من تعهده، بأن المملكة ستعاني من "عواقب"، إثر قرار منظمة "أوبك+" بتخفيض إنتاج النفط.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، أنه الآن وبعد ما يقرب من شهر من انعقاد الدورة الجديدة للكونغرس، لم يستمع المشرعون بعد من إدارة بايدن إلى إطلاق مراجعة منسقة للعلاقة الأمريكية السعودية.
وذلك على رغم تصريحات البيت الأبيض المتكررة حول ذلك خلال الأشهر القليلة الماضية.
ونقلت "سي إن إن"، عن أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية، قوله إن إدارة بايدن تتجنب "إعادة التقييم" لأن هناك إدراكا متزايدا بأن إعادة العلاقات بين البلدين إلى المسار الصحيح يعود بالفائدة على الولايات المتحدة.
ووفقا للمصادر، فإن عدم وجود متابعة لتعهدات بايدن بدأ في إحباط بعض المشرعين في الكونغرس.
فيما قال أحد كبار المساعدين الديمقراطيين، إن "هناك الكثير من الصبر الذي يمكن للمرء أن يتحلى به عندما تطلب محادثة لمدة 4 أشهر.. الإحباط هو توصيف جيد، نحن نتوقع ونعتزم إلزام الإدارة بكلمتها".
وحسب "سي إن إن"، فإن التغيير الظاهر من جانب بايدن يؤكد حقيقة أنه ورغم التوترات في العلاقة الأمريكية السعودية التي ظهرت في بعض الأحيان إلى الرأي العام كما حدث في الخريف الماضي، فإنه وفي نهاية المطاف، الحفاظ على العلاقات الودية مع المملكة لا يزال ضروريا لمصالح واشنطن.
يذكر أن أمريكا كانت قد أعلنت في وقت سابق، أنها بحاجة إلى إعادة النظر في العلاقات مع السعودية، وذلك بعد أن دعمت قرار مجموعة "أوبك +" لخفض إنتاج النفط.
وعقب القرار، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن شعوره بالخيبة تجاه اتفاق "أوبك +"، مشددا على أهمية إمدادات الطاقة العالمية في ظل أزمة أوكرانيا.