المصدر / وكالات - هيا
لا تزال تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين، مخلفاً آلاف الضحايا، تلقي بظلالها على المشهد وسط مخاوف سكان المدن الساحلية القريبة من البلدين، من وقوع "تسونامي".
تأتي تلك المخاوف على خلفية تصريحات أطلقها عدد من المسؤولين الأتراك، من بينهم رئيس مرصد الزلازل في البلاد، الذي قال إن "زلزال تركيا ينذر بخطر تسونامي في المحافظات الساحلية"، لافتاً إلى أن أنقرة أخطرت 14 دولة بذلك، من بينها مصر.
إلا أن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، جاد القاضي، نفى احتمالية حدوث أمواج تسونامي، خاصة أن الزلزال لم يكن مصدره البحر.
وأضاف أنه بالفعل كان هناك إنذار أولي بإمكانية حدوث أمواج تسونامي، لكن سرعان ما تم التأكيد على أنه من غير المتوقع حدوثها لاحقاً، وتم إلغاء الإنذار الذي كان قد خرج مع وقوع الزلزال في البداية.
توقعات اليونسكو
وقد أعادت التصريحات التركية إلى أذهان الناس التنبؤ بالزلازل الذي رصدته منظمة اليونسكو وأعلنته ببيان صحافي في نهاية 2022، والذي تضمن الاستعداد لمخاطر "تسونامي" جديد قد يضرب بعض المدن الساحلية على البحر الأبيض المتوسط.
كما توقعت اليونسكو آنذاك حدوث تسونامي في إسطنبول ومارسيليا والإسكندرية، مشيرة إلى أن هناك احتمالاً لحدوث موجات تسونامي بشواطئ تلك المدن والتي قد تصل لأكثر من متر خلال الثلاثين عاماً المقبلة.
ما هي موجات الـ"تسونامي"؟
يذكر أن موجات الـ"تسونامي" هي مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، مثل المحيط.
وينشأ التسونامي أيضاً من الزلازل والتحركات الكبيرة سواء على سطح المياه أو تحتها، وبعض الانفجارات البركانية والثورات تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية. ونتيجة لذلك الكم الهائل من المياه والطاقة الناجمة عن التحرك، تكون آثار التسونامي مدمرة.
يشار إلى أن المؤرخ اليوناني توسيدايديس أول من ربط الزلازل تحت الماء بموجات التسونامي. غير أن فهم طبيعتها ظلت غير واضحة تماماً حتى القرن العشرين ولا تزال حتى الآن محط اهتمام كثير من الأبحاث الجارية.