المصدر / وكالات - هيا
تواصل فرق الإنقاذ البحث بين أنقاض مستشفى حكومي في مدينة إسكندرون التركية والذي سُوّي جزء منه بالأرض جراء زلزال مدمر أودى بحياة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص.
ومع حلول الظلام، تم انتشال أحد المصابين من تحت الأنقاض ونقله على محفة.
وصعد رجال الإنقاذ على كومة الحطام الهائلة التي كانت ذات يوم جزءا من مستشفى إسكندرون الذي يوفر الرعاية المركزة.
وكان رجال الإنقاذ يأملون في العثور على المزيد من الناجين، على الرغم من الأمطار والطقس البارد في الموقع حيث استُخدمت مولدات للإنارة.
وفي الجزء الذي لا يزال قائما من المستشفى، كان موظفو الصحة يبذلون قصارى جهدهم لرعاية المصابين وسط مشاهد تعمها الفوضى.
ومع عدم وجود سيارات إسعاف كافية، جاء الناس في سيارات خاصة، ورقد العشرات على حصائر على الأرض عند مدخل المستشفى.
وقالت ممرضة في وحدة الرعاية المركزة، ذكرت أن اسمها ميرف، إنها كانت في وردية ليلية عندما وقع الزلزال قبل الفجر.
وأضافت "فجأة، بدأ المبنى يهتز، وزاد الزلزال تدريجيا. لم نحاول أنا وأصدقائي مغادرة المبنى، ولم نترك مرضانا. ثم سمعنا ضجيجا رهيبا، وبدأ المبنى في الانهيار".
ومضت تقول: "الدرج تضرر، لم نتمكن من مغادرة المبنى. لم نكن نعلم أن الجزء الأكبر من المبنى قد انهار في البداية. ولكن عندما غادرنا غرفتنا، كان الممر في حالة خراب".
وأوضحت أنه تم إنقاذها في نهاية المطاف لكن زملاءها والمرضى في الجزء الآخر من المبنى لم يحالفهم الحظ.
وتابعت: "مرت 15 ساعة، لا يمكنني الاتصال بأي من زملائي، ولم يتم إنقاذ أي منهم من تحت الأنقاض. لم يترك زملائي مرضاهم، ولا أعرف ماذا أقول".
وتسبب الزلزال في تدمير أكثر من 1200 مبنى في إقليم هاتاي وحده حيث تقع إسكندرون.
ووفق وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة فإن 520 شخصا على الأقل قتلوا في هاتاي، كما "انهار المبنى القديم لمستشفى إسكندرون في الزلزال. جهود الإنقاذ مستمرة للمرضى والعاملين المحاصرين تحت الأنقاض".