المصدر / وكالات - هيا
على الرغم من أن عمل فرق البحث والإنقاذ في الجنوب التركي المنكوب بات منصباً الآن على انتشال الجثث، بعد تراجع الآمال بالعثور على أحياء تحت الأنقاض إثر مرور 11 يوماً على الزلزال المدمر الذي ضرب 10 مناطق في جنوب تركيا، فضلا عن الشمال السوري، فجر السادس من فبراير الحالي، إلا عمليات إنقاذ أحياء لا تزال تحدث.
فقد تمكنت فرق الإغاثة ليل الخميس الجمعة من انتشال شخصين على قيد الحياة، في هطاي
وتبين أن الرجلين يدعيان محمد علي شاكر أوغلو، ومصطفى أفجي، وقد سحبا من تحت أنقاض أحد المباني في هطاي، بعد مرور 261 ساعة من الكارثة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
أتى ذلك، بعد أن انتشلت فتاة تبلغ من العمر 17 عاما من تحت أنقاض مبنى انهار في إقليم كهرمان مرعش بجنوب وسط البلاد، أمس الخميس، إثر 248 ساعة من وقوع الزلزال.
"من المعجزات"
ويعد انتشال أحياء بعد أكثر من 5 أو 6 أيام من أي زلزال أمر غير عادي بالنسبة للعديد من الخبراء.
فقد أكد أحد أعضاء فرق الإنقاذ الطبي التركية سابقا أن بوسع من هم تحت الأنقاض البقاء على قيد الحياة بشكل عام لمدة تصل إلى خمسة أيام، لكنه اعتبر أن "أي شيء يتجاوز خمسة أيام يعد من المعجزات"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
إلا أن بعض العالقين قد يتمكنون من الصمود لأكثر من أسبوع، في حال توفر لهم القليل من الماء، ولم يتعرضوا لإصابات خطيرة، أو نزيف ما، أو حتى البرد ونقص الأوكسيجين.
يشار إلى أن عدد القتلى ارتفع أمس إلى أكثر من 41 ألفاً، وذلك مع تلاشي الآمال في العثور على ناجين. فقد أعلن مسؤولون ومسعفون أن 38044 شخصا لقوا حتفهم في تركيا وحدها، و3688 في سوريا جراء الزلزال المدمّر، لتصل الحصيلة الإجمالية المؤكدة إلى 41732.