المصدر / وكالات - هيا
حتى المنازل والمجمعات التي رُوج لها بأنها مقاومة للزلازل، انهارت في الجنوب التركي جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر السادس من فبراير الحالي.
فقد اعتقد سكان مجمع "رونيسانس ريزيدانس" السكني الفاخر الذي وصفته الإعلانات بأنه "قطعة من الفردوس" لدى افتتاحه قبل عشر سنوات، أن شققهم "مقاومة للزلازل" حتى انهار المبنى مثل قطعة دومينو.
ما حول هذا "الفردوس المزعوم" في هطاي إلى جحيم ومحور غضب شعبي لم يهدأ، حيث وقف الناجون إلى جانب أكوام من الأنقاض كانت ذات يوم مبنى مؤلفا من 249 شقة في انتظار أخبار أحبائهم مع تواري آمال بقائهم على قيد الحياة.
فبينما انهارت مباني مجمع رونيسانس ريزيدانس، ظلت مبان قديمة كثيرة قائمة بالقرب من المجمع.
جحيم حقيقي
وفي السياق، قال حمزة الباسلان (47 عاما) وهو صائغ مجوهرات "عاش شقيقي هنا عشر سنوات.. قيل إنها آمنة من الزلزال، لكن هذه النتيجة".
كما أضاف "تم تقديمه على أنه أجمل سكن في العالم، لكنه الآن في حالة مروعة. لا يوجد فيه أسمنت ولا حديد مناسب، إنه جحيم حقيقي".
وقالت امرأة فقدت ابنتيها تحت الأنقاض "استأجرنا هذا المكان كمكان للنخبة، ومكان آمن".
لاعب كرة دولي مفقود
فيما يعتقد أيضا أن لاعب كرة القدم الدولي الغاني المفقود كريستيان أتسو الذي لعب لنادي هاتاي سبور المحلي عاش في المجمع.
إلى ذلك، اتهم عشرات الأشخاص في مدينة هطاي التي بها المجمع، المقاولين باستخدام مواد رخيصة أو غير مناسبة، كما اتهموا السلطات بالتهاون في إنشاءات دون المستوى، بحسب ما نقلت رويترز.
في حين أعلنت السلطات التركية اعتقال محمد يسار كوسكون، مطور المجمع، في مطار إسطنبول بينما كان يستعد لركوب طائرة متجهة إلى الجبل الأسود، مساء يوم الجمعة الماضي.
يشار إلى أنه بعد 12 يوما من وقوع الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 45 ألف شخص في تركيا وسوريا وترك ملايين آخرين بلا مأوى، يتزايد الغضب بشأن ما يعتبره الأتراك ممارسات بناء فاسدة وتطوير عمراني معيبة بشدة.
فيما تقدر وزارة التطوير العمراني في تركيا أن 84700 مبنى انهار أو تضرر بشدة.