المصدر / وكالات - هيا
أعاد الكرملين أمس الخميس التوضيح بأن القوات الروسية ستستعيد حطام الطائرة الأميركية المسيرة التي تحطمت فوق البحر الأسود قبل أيام "إذا لزم الأمر". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بمؤتمر صحفي في العاصمة موسكو ، إذا رأى الجيش أنه من الضروري القيام بذلك ... من أجل مصالحنا وأمننا، فسوف يقدم على ذلك"
ولكن ماذا تعني تلك العبارات، ولماذا يسعى الجيش الروسي إلى انتشال المسيرة MQ-9 Reaper؟
لا شك أن الطائرة المسيرة إن كانت سليمة قد تساعد الروس في الكشف عن "تقنيات" جديدة ربما استعملتها أميركا في تصميم طائرتها، وطرق التجسس والتصوير التي تتبعها، لاسيما في خضم التنافس التكنولوجي الحاد عالمياً وليس فقط بين موسكو وواشنطن.
كما يمكن للقوات الروسية كذلك استعمالها، مع أن الأمر مستبعد.
مواصفات عالية
خصوصا أن ريبير "إم كيو-9" (MQ-9) تعد من بين أحدث الطائرات الأميركية دون طيار، وتمتلك مواصفات تكنولوجية عالية، ويمكنها القيام بعدد من المهام في ساحات المعارك.
كما تعد نسخة محدثة من "إم كيو-1 برداتور" MQ-1 Predator التي تم تقديمها في تسعينات القرن الماضي، وهي قادرة على القيام بمهمات تتعلق بالرصد والمراقبة والتجسس والبحث والإنقاذ، وقادرة كذلك على مهاجمة أهداف على الأرض، وتستخدم قاذفة للصواريخ في ميادين القتال.
إلى ذلك، يمكنها حمل ثمانية صواريخ موجهة بالليزر و16 صاروخا من طراز Hellfire وما يصل إلى 1300 باوند (590 ليتر) من الوقود، مع الحفاظ على قدرتها على التحليق في الهواء لمسافة 1150 ميلا (1850 كيلومتر) والطيران على ارتفاع يصل إلى 50000 قدم.
أما كلفتها فتبلغ حوالي 30 مليون دولار.
أحبط الآمال الروسية
لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، أحبط الآمال الروسية، إذ أفاد أمس أن بلاده مدركة لمحاولات روسية انتشال حطام المسيرة. إلا أنه أكد أن القوات الروسية لن تتمكن من الحصول على أي شيء مفيد من تلك الدرون، لسببين.
السبب الأول لأن البنتاغون اتخذ خطوات لحماية المعلومات على متن المسيرة، وثانيا لأنها تحطمت في مياه عميقة للغاية!
إذاً يبدو أن الأحلام الروسية في الوصول إلى أسرار تقنية ما قد تتحطم أيضا في عمق المياه.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت نشرت أمس مقطعاً مصوراً يظهر لحظة اعتراض طائرة روسية من طراز Sukhoi Su-27 المسيرة MQ-9 Reaper، ومضايقتها بطريقة غير مهنية، ومن ثم إتلاف مروحيتها لتسقط في المياه، على الرغم من إصرار موسكو على نفي تلك الرواية، والتأكيد أن الدرون تهاوت وحدها وسقطت!