المصدر / وكالات - هيا
بحثت موسكو مع دمشق تنفيذ المهام التي تم تحديدها خلال مباحثات الرئيس السوري "بشار الأسد" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في العاصمة الروسية موسكو قبل يومين.
وجاء ذلك خلال اجتماع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية "ميخائيل بوغدانوف" مع السفير السوري لدى موسكو "بشار الجعفري" حسب بيان وزرارة الخارجية الروسية.
في زيارة يمكن النظر إليها على أنها تتويج لبدء مرحلة جديدة في العلاقات السورية – الروسية من جهة، والسورية – الإقليمية من جهة أخرى، حط الرئيس السوري، "بشار الأسد" الاسبوع الماضي، رحاله في موسكو على رأس وفد حكومي، ضم خمسة وزراء، بينهم وزيرا الخارجية والدفاع، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين، لتوقيع عدد من الاتفاقات بين البلدين، وإجراء لقاء ثنائي مع نظيره الروسي، "فلاديمير بوتين"، الذي تقوم ببلاده بدور أساس في مساعي حل الأزمة السورية المستمرة منذ 12 عاما.
واجءت هذه الزيارة بالتزامن مع تغيرات سياسية، إقليمية وعربية، في التعاطي مع دمشق، التي كانت حتى وقت قريب تعيش حالة قطيعة، وهو ما يعطي هذه الزيارة أهمية مضاعفة لما قد يتبعها من تحركات يؤمل أن تمهد للوصول إلى تسوية شاملة، في ظل تعثر المسار الأممي (اللجنة الدستورية) للحل، وتعاظم فعالية المسار الروسي المستمر، والذي أفضى إلى تجميد القتال، وفتح الباب أمام عمل سياسي تحاول واشنطن باستمرار إجهاضه.
قضايا عديدة ناقشها الرئيس السوري "بشار الأسد"، مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، خلال الزيارة التي أجراها الأول إلى موسكو، والتي حظيت باهتمام إعلامي روسي وعربي كبير، لما يتوقع أن يكون لها من آثار كبيرة على مسارات حل الأزمة السورية من جهة، والاتفاقات المتعددة بين البلدين، والتي تتعلق بالمجالات الاقتصادية والعسكرية، من جهة أخرى.