المصدر / وكالات - هيا
أكد الخبير الاستراتيجي اسامة دنورة تشكل رأي عام دولي يتصاعد ضد الوجود والاحتلال الاميركي لاسيما في سوريا.
وقال دنورة في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم:"اليوم، الشأن السوري برمته لم يعد رقم واحد في الاهتمام الدولي والاهتمام الداخلي الاميركي وبالتالي أصبح هناك ظرفاً مناسباً لاحراج الاميركي عبر تعريضه لخسائر، قد لاتكون الخسائر بوتيرة عالية جداً لكنها هي مبدأ الاستنزاف والحرب اللامتناظرة، الی ان يقتنع الاميركي بأن الثمن الذي يدفعه في هذه المنطقة لايستحق المشروع الضبابي الذي ليس لديه مستقبل أو افق استراتيجي وواضح لتوظيفه فيما يتعلق بسوريا".
وأشار الی تجارب سابقة من مواقف الولايات المتحدة عند انسداد الافق السياسي قائلاً: في لبنان عندما تعرض مقر المارينز ضمن القوات المتعددة الجنسيات الی هجوم، بادر الاميركان الی الانسحاب وليس الی زيادة الانخراط، وهذه التجربة تكررت عندما تدخلت الولايات المتحدة في الصومال.
وأكد دنورة عندما تكون هناك ضبابية وعدم وضوح وعدم تبلور لمشروع استراتيجي مستقبلي لدی الاميركان، اذا بدأوا بالتعرض للخسائر فسوف يصبحون اكثر ميلاً للانسحاب وترك الساحة قبل ان يغرقوا فيها اكثر فأكثر وتؤثر علی حظوظ الاحزاب الحاكمة في انتخابات الكونغرس او الانتخابات الرئاسية الاميركية.