المصدر / وكالات - هيا
نددت بكين بما اسمته توغل المدمرة الاميركية ميليون في بحر الصين الجنوبي، بحجة حماية الملاحة، وذلك بالتزامن مع استمرار المناورات العسكرية في مضيق تايوان، والذي شهد اليوم الثالث منها مشاركة حاملة الطائرات شاندوغ وقيام مقاتلات تحمل ذخيرة حية بمحاكاة لتنفيذ ضربات قرب الجزيرة.
تايوان كلمة السر في اي مواجهة محتملة بين أميركا والصين، فرغم معرفتها الجيدة بتمسك بكين بسياسة الصين الواحدة، تصر الولايات المتحدة على فرض وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي.
فقد ارسلت واشنطن المدمرة ميليوس المزودة بصواريخ مواجهة لتبحر بقرب جزر سبراتلي، في عملية ترمي بحسب زعم البحرية الاميركية لدعم الحقوق والحريات الملاحية، وتتفق مع القانون الدولي، وهو ما لم تقبل به بكين، مؤكدة انها تراقب المدمرة وتتابعها.
وقال الناطق باسم القيادة الجنوبية في الجيش الصيني تيان جونلي: "المدمرة قاذفة الصواريخ ميليوس توغلت بشكل غير قانوني في المياه المحاذية لشعاب ميجي في جزر نانشا الصينية من دون موافقة الحكومة الصينية".
تحرك اميركي لم يمنع الصين من مواصلة مناورات عسكرية في مضيق تايوان، تشمل تطويقا كاملا للجزيرة والسيطرة على البحر والمجال الجوي والاتصالات، لحماية سيادة الصين ووحدة اراضيها، بحسب جيش التحرير الشعبي الصيني، ولذلك شهد اليوم الثالث والاخير من التدريبات، مشاركة حاملة الطائرات شاندوغ وقيام مقاتلات صينية مزودة ذخيرة حية محاكاة لتنفيذ ضربات قرب الجزيرة.
عشرات الطائرات، عبرت 39 مقاتلة منها الخط الفاصل بين تايوان والصين ودخلت مناطق الدفاع الجوي للجزيرة، بحسب وزارة الدفاع التايوانية، التي اكدت ان قوات الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى.
ومع تصاعد التوتر في المنطقة، اكد الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" ان على اوروبا ان تقلص ارتباطها بالولايات المتحدة، وان تتجنب الدخول في مواجهة محتملة مع الصين بسبب قضية تايوان، معتبرا ان اكبر خطر تواجهه اوروبا هو ان تجد نفسها منجرة الى ازمات ليست ازماتها.