المصدر / وكالات - هيا
بعد الخلاف الذي ظهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة مروي في الولاية الشمالية للسودان، ودعوة رئيس حزب الأمة القومي السوداني، اللواء متقاعد فضل الله برمة ناصر، الأحزاب السياسية في البلاد لاجتماع عاجل، أفاد مراسل العربية الحدث، اليوم الخميس بأنه تم تشكيل لجنة من قدامى العسكريين لبحث الأزمة.
وأوضح أن الاجتماع الذي دعا له حزب الأمة بمقره بمدينة أمدرمان، ضم قيادات من مجموعة المجلس المركزي بقوى الحرية والتغيير، فضلاً عن قيادات من الكتلة الديمقراطية وقدامى المحاربين.
لجنة من قدامى العسكريين
وبحسب معلومات حصلت عليها العربية والحدث فإن اللقاء أوصى إثر انتهائه بتشكيل لجنة من قدامى العسكريين برئاسة برمة ناصر، ستلتقي مساء اليوم بكل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد عام الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع لبحث الأزمة الراهنة بعد وصول قوات من الدعم السريع لقاعدة مروى العسكرية بالولاية الشمالية.
كما تقرر أن تعقد جلسة أخرى غداً تضم نسبة أكبر من القوى السياسية لوضع تصور موحد وواضح حول مجريات الأحداث ومستقبل العملية السياسية في البلاد.
إلى ذلك، أشار مراسل العربية إلى أن وفداً أمنياً رفيعاً في طريقه إلى مروي لتفقد الأوضاع هناك، على الرغم من عدم انسحاب الدعم السريع بعد.
وكان حزب الأمة حذر بوقت سابق من أن الوضع بين الطرفين بات خطيرا جداً، مشدداً على أن الوضع الأمني الراهن قريب من الانزلاق ولا يتحمل إجراءات روتينية.
أتى هذا التحذير بعد أن شهدت منطقة مروي توتراً غير مسبوق بين القوات المسلحة والدعم السريع.
فيما نبه الجيش بدوره في وقت مبكر اليوم مما وصفه "بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن" من جانب قيادة قوات الدعم السريع، بشكل مخالف للقانون ودون تنسيق مع القوات المسلحة.
يشار إلى أن التوتر الذي شهدته مروي بدأ بعدما وصلت قوة قوامها أكثر من 100 سيارة من الدعم السريع إلى قاعدة عسكرية قرب مطار المدينة، مفجراً أخطر الأزمات حتى الآن بين الجانبين، لاسيما بعد أن شدد الجيش على ضرورة انسحاب تلك الآليات.
وكان خلاف آخر طفا إلى السطح بين القوتين خلال ورشة الإصلاح الأمني، حول مسألة دمج قوات الدعم السريع بالجيش، ما أجل في حينه الاعلان السياسي النهائي الذي كان مرتقباً في البلاد مطلع الشهر الحالي (أبريل 2023).