المصدر / وكالات - هيا
فيما يستمر تقاذف الاتهامات والبيانات المضادة بين الجيش السوداني والدعم السريع منذ الأسبوع الماضي، اتهم الأخير طيران الجيش باستهداف موكب لإجلاء رعايا فرنسيين.
وأكدت قوات الدعم السريع في بيان اليوم الأحد، أنها تعرضت صباحاً إلى هجوم بالطيران أثناء إجلاء رعايا فرنسيين من سفارة بلادهم، ما عرض حياتهم للخطر.
كما أوضحت أن "الموكب كان تحرك بتنسيق تام مع الحكومة الفرنسية من السفارة الفرنسية وعبر مدينة بحري متجهاً نحو أم درمان، إلا أنه تعرض أثناء تحركه إلى هجوم غادر بالطيران من قوات الانقلاب، فيما تصدت قوات الدعم السريع للهجوم وأسقطت الطائرة"، وفق زعمها، ما اضطرها للعودة بالموكب لنقطة الانطلاق الأولى.
"وثقت الحادث"
إلى ذلك، اعتبرت أن هذا الانتهاك للقانون الدولي والإنساني وللهدنة المعلنة كان بشهادة وحضور أعضاء السفارة الفرنسية التي وثقت الحادث، وفق تعبيرها.
وجددت تأكيدها الالتزام الكامل بالهدنة المعلنة وفتح الممرات الإنسانية لتمكين المواطنين من الحصول على الخدمات الضرورية، وتسهيل حركة الرعايا الأجانب إلى مناطق الإجلاء التي حددتها حكوماتهم.
يذكر أن الطرفين المتحاربين كانا أعلنا، يوم الجمعة الماضي، التزامهما بهدنة لثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر.
إلا أن تلك الهدنة تخللتها اشتباكات عدة منذ انطلاقها، وقد استمرت تلك الاشتباكات اليوم أيضاً، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
وقوض هذا الانزلاق المفاجئ إلى الحرب خططاً لاستعادة الحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني من الفقر بالفعل إلى شفا كارثة إنسانية، وهدد باندلاع حرب أشمل قد تجتذب قوى خارجية، بعد أربعة أعوام على الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.