المصدر / وكالات - هيا
منذ أغسطس الماضي والمفاوضات النووية مع إيران مجمدة، فيما تحث أوروبا على ما يبدو، الإدارة الأميركية على إعادة إحياء المسار الدبلوماسي مع طهران من أجل تفادي أزمة نووية محتملة، لاسيما على وقع التقدم الإيراني في تخصيب اليورانيوم.
إذ بدأت السلطات الإيرانية حاليا في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، كما أنتجت مؤخرًا كمية صغيرة من المواد التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
الوقت ينفد
وفي هذا السياق، أكد مسؤولون أوروبيون أن الوقت ينفد للتعامل دبلوماسياً مع برنامج إيران النووي، ما قد يجعل طهران على بعد بضعة أشهر من القدرة على تطوير سلاح نووي.
لكنهم أبدوا قلقهم من تأجيل البيت الأبيض هذه القضية إلى ما بعد انتخابات عام 2024، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
فمع اقتراب السباق الرئاسي، أشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أن الولايات المتحدة لم تطرح أي مبادرة جديدة يمكن أن تؤدي إلى محادثات.
فيما أكد مسؤولون أميركيون أن أفكارًا مختلفة قيد المناقشة والبحث.
إلا أن الانطباع أو القلق السائد في الكواليس الأوروبية نابع من شبه قناعة بأن هذا الملف قد أجل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، لاسيما في ظل مواجهة الإدارة الحالية مسألة الحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن التوترات مع بكين حول تايوان.
تعثر محادثات النووي
يذكر أنه منذ أغسطس الماضي، ورفض إيران للمقترح الذي قدمه الوسيط الأوروبي، تعثرت المحادثات لإحياء الاتفاق الدولي الذي أبرم عام 2015 للحد من النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وبدأت المحادثات بأبريل 2021 في فيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها تعثرت لاحقاً، مع تزايد التوترات بين طهران وواشنطن.