المصدر / وكالات - هيا
قرّرت السلطات القضائية في باكستان الإفراج عن رئيس الوزراء السابق عمران خان بكفالة لمدة أسبوعين بعد قرار من المحكمة العليا بأن اعتقاله غيرُ قانوني. وأثار توقيف خان وحبسه خروج احتجاجات واندلاع اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن.
بعد يومين من الاعتقال، خرج عمران خان بكفالة مالية لمدة أسبوع، ليهدأ مع ذلك الشارع الباكستاني الذي لم يعرف الاستقرار منذ اعتقاله، وعقب مقتل العشرات واصابة المئات وتخريب الكثير من البنى التحتية نتيجة التظاهرات يبدو أن كلمة أنصار خان كانت الضاغط الأبرز لتحقيق ذلك.
وقال محمد علي وهو ناشط في حركة الانصاف:"أعتقد ان الحكومة قصدت القبض على عمران بهذه الهمجية من اجل الوصول الى هدفها وهو اشعال الشارع وبالرغم من خروج خان بكفالة غير انه هناك تخوف من اعلان حركة العدالة حركة ارهابية وذلك بعد الهجوم على مقر قوات الجيش بالاضافة الى الفوضى التي اندلعت".
يعتبر رئيس الوزراء السابق عمران خان الآن الأقوى بسبب ترسيخه لفكرة أنه محصنٌ بسبب أنصاره الذين لم يتركوه في السجن، يبدو أنه قد حاز على الدعم من قبل المؤسسة القضائية التي أصرت على إخراجه من السجن رغم إصرار الحكومة على اعتقاله، الأمر الذي يعكس الكثير.
وقال تشودري فهد وهو إعلامي باكستاني:"ما نشاهده اليوم ما هو الا محاولة اثبات القوة واعتقد بان خان قد استطاع اثبات وجوده ميدانيا وحتى اداريا فنفوذه القوي ما زال متواجدا في المؤسسات الحكومية وخاصة القضاء".
وبحسب متابعين، فإن الخطوة التي اتخذتها الحكومة في اعتقال خان بهدف ابعاده عن الساحة وفرض رأيها بتاجيل الانتخابات، قد تعود عليها سلبياً بخسارة الانتخابات المقبلة لصالح حركة الانصاف وزعيمها خان بعد أن خرج ليؤجج أنصاره من جديد ولتكون الاجندة المقبلة العودة للحكم.
يشتد صراع الحكومة والمعارضة بعد اعتقال عمران خان الذي يعود للساحة أقوی بعد أن اثبت استماتة انصاره لأجله، فأي انعكاس لذلك علی الانتخابات المقبلة؟ هذا هو السؤال الأهم.