المصدر / وكالات - هيا
شن مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون، هجوما لاذعا على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معتبرا أنه غير لائق لمنصب الرئيس، منتقدا تصريحات ترامب بأنه كان بإمكانه منع الحرب في أوكرانيا في ظل علاقاته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان ترامب قد صرح، خلال مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية الأسبوع الماضي، بأن الحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان رئيسا للولايات المتحدة.
ولم يكشف ترامب عمن يريد أن ينتصر في الحرب لكنه أعلن أن بإمكانه إنهاء الصراع في غضون 24 ساعة، وعندما ضغطت عليه المذيعة كايتلان كولينز بشأن كيفية حل الصراع بهذه السرعة، قال ترامب إنه سيجد حلا من خلال الاجتماع مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال بولتون، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، خلال مقابلة مع الشبكة الأمريكية ذاتها إن قادة روسيا والصين وكوريا الشمالية لم ينظروا إلى ترامب بشكل إيجابي.
وأضاف بولتون: "لقد كنت في تلك الغرف مع ترامب عندما التقى بهؤلاء القادة، أعتقد أنهم يعتقدون أنه أحمق يضحك".
وتابع: "الفكرة القائلة إن وجوده في الرئاسة كان من شأنه أن يردع بوتين بطريقة ما هي فكرة خاطئة تماما".
ومضى قائلا: "لا يوجد شخص عقلاني يعتقد أنه يمكن إقناع الأوكرانيين والروس بالاتفاق على حل في غضون 24 ساعة".
وذكر مستشار ترامب السابق، أن حقيقة أن ترامب قال إنه لا يفكر في "الفوز والخسارة" أثناء حديثه عن حرب أوكرانيا "تظهر أنه بعيد تماما عن ما تدور حوله الحرب وما هي تداعيات العدوان الروسي على أوكرانيا في جميع أنحاء العالم"، على حد قوله.
ووفقا لبولتون، أراد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ما كان سيجعل الناتو أضعف، ويصبح من السهل على الروس الانتصار".
وعن تصريحات ترامب بشأن العفو عن العديد من مثيري الشغب في أحداث اقتحام الكونجرس، قال بولتون: "أعتقد أنه من الخيانة أن يقول الرئيس إنه سيعفو عن الأشخاص الذين كانوا يحاولون تعطيل عمل الكونجرس، إنه مثال آخر على عدم لياقته ليكون رئيسا".
من جهته، قال المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشيونج لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن "جون بولتون طُرد من منصبه، لأداءه الفظيع ومحاولته إجبار أمريكا على خوض المزيد من الحروب"، مضيفا أن "الدم ملطخ بيديه".