المصدر / وكالات - هيا
لا لقاء بين وزير دفاع أميركا، لويد أوستن، ونظيره الصيني لي شانغفو، خلال حوار شانغري-لا، القمة الدفاعية، التي ستعقد في سنغافورة هذا الأسبوع.
هذا ما أكدته أمس الاثنين وزارة الدفاع الأميركية، لافتة إلى أن بكين رفضت تلبية دعوة وجّهتها مطلع مايو، لعقد لقاء في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين.
واعتبر المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر أنّ "عدم وجود رغبة لدى الصين بالانخراط في محادثات عسكرية هادفة أمر مقلق، لكنه لن يضعف التزام وزارة الدفاع بالسعي لفتح خطوط التواصل مع جيش التحرير الشعبي".
فيما وصف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع هذا الرفض الصيني بأنه "الأحدث في سلسلة من الأعذار".
لكن ما سبب الرفض هذا يا ترى؟
لا شك أن التوترات بين البلدين على عدة ملفات، وأبرزها تايوان أزكت بطيبعة الحال هذا الموقف الصيني.
إلا أن مسؤولين من البلدين التقوا خلال الفترة الماضية رغم هذا التوتر.
فقد اجتمع مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك ساليفان، مع كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي في العاصمة النمساوية، بوقت سابق من الشهر الحالي (مايو 2023).
كما التقى وزير الدفاع الأميركي في يونيو من العام الماضي (2022) خلال القمة الدفاعية في سنغافورة، بوزير الدفاع الصيني السابق وي فينغ.
لذا ربما يكون السبب لرفض اللقاء بين لي وأوستن، يعود إلى أن الإدارة الأميركية فرضت عقوبات على وزير الدفاع الصيني عام 2018 بسبب شرائه أسلحة روسية.
رغم أن البنتاغون أكد سابقا أنّ العقوبات المفروضة على لي لا تحول دون تعاطي أوستن رسمياً مع الوزير المعاقب.
يشار إلى أنه منذ 2021 رفضت الصين أو لم تردّ على أكثر من 12 طلباً لوزارة الدفاع من أجل تواصل بين القيادتين، وعلى طلبات عدّة من أجل حوارات دائمة، وعلى نحو عشرة طلبات تواصل على مستوى فرق العمل.
وكانت التوترات بين واشنطن وبكين تصاعدت هذا العام على خلفية ملفات عدة، بينها تايوان واتّهام الولايات المتحدة الصين بإطلاق منطاد للتجسس فوق أراضيها، أسقطته لاحقا مقاتلة أميركية.
فيما عكفت واشنطن على تعزيز ونسج تحالفات وشراكات في آسيا من أجل التصدي لنفوذ الصين المتنامي.
لكن رغم كل ذلك، فلا تزال المؤشرات الأولية تفيد بأن الطرفين يسعيان لاحتواء التوتر بينهما.
وقد أكد الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرا أن العلاقات بين البلدين يفترض أن "تتحسن قريبا جدا".