المصدر / وكالات - هيا
أنهى الموفد الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان مهمته بجـــولتها الاولى تمهيدا لرفع تقريره المفصل الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الايام القليلة المقبلة.
كما تهدف جولة لودريان التمهيد لاجراء مشاورات مع دول اللقاء الخماسي على ضوء ما جمعه من مواقف ومعـــلومات وملاحظات من الاطراف اللبنانية سعيا الى بلورة خارطة طريق يمكن ان تحل احجية الرئاسة اللبنانية والمرحلة المقبلة.
وفي ختام زيارته اكد لودريان في بيان له انه اراد خلال زيارته الاولى الاصغاء موضحا انه لذلك التقى السلطات المدنية والدينية والعسكرية بالاضافة الى الممثلين عن كافة الاطراف السياسية الممثلة في المجلس النيابي.
وقال مصدر سياسي مطلع لـ "صحيفة الديار" اليوم الاحد ان لودريان كان حريصا في التأكيد على سلوك الحوار والتوافق وانه طرح اسئلة عديدة حول الموقف من الحوار وشكله من دون ان يبدي اشارة صريحة حول كيفية ومكان اجراء هذا الحوار.
واضاف المصدر ان الموفد الرئاسي الفرنسي استمع الى اراء ومواقف الاطراف على ضوء المستجدات الاخيرة المتصلة بالاستحقاق الرئاسي وطرح اسئلة عديدة ومتنوعة على هذه الاطراف تتعلق بأسباب وخلفيات اختياراتهم وتصويتهم لهذا المرشح او ذاك مدونا ملاحظاته على ضوء الاجوبة التي تلقاها للبناء عليها في صياغة تقريره واقتراحاته لاحقا.
ومن المنتظر ان يعود لودريان الى بيروت بعد العيد الوطني الفرنسي الذي يصادف في 14 تموز المقبل لاجراء جولة جديدة يؤمل ان تكون عملية في طرح افكار محددة للخروج من الازمة الرئاسية.
و كتبت صحيفة الشرق الأوسط أنهى الموفد الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان لودريان مهمته في الاستقصاء عن الأسباب التي ما زالت تعيق انتخاب رئيس للجمهورية، وأجرى لهذه الغاية مسحاً سياسياً شاملاً لم يكن محصوراً بالكتل النيابية، وإنما تجاوزها ليشمل المرشحين للرئاسة، ليكون في وسعه إعداد تقريره الذي سيرفعه إلى ماكرون للتداول في إمكانية بلورة مجموعة من الأفكار يعود بها إلى بيروت في تموز المقبل في محاولة جديدة لفتح ثغرة في انسداد الأفق الذي يؤدي إلى تعطيل انتخاب الرئيس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن لودريان توقف أمام الفرز الذي انتهت إليه الجلسة النيابية الأخيرة بحصول أزعور على 59 صوتاً في مقابل 51 صوتاً لفرنجية و6 أصوات للوزير السابق زياد بارود، كان حاضراً بامتياز في اجتماعاته لجهة تأكيده أن الانقسام الحاصل بداخل البرلمان أظهر أنه ليس لدى أي فريق القدرة لإيصال مرشحه إلى رئاسة الجمهورية.
وأكدت المصادر أن هذا الفرز كان وراء إلحاح لودريان بسؤاله الذين التقاهم ما العمل للتخلص من انسداد الأفق أمام انتخاب رئيس للجمهورية، ما دام أن المواقف ما زالت على حالها، وما دام أن أحداً لم يبدّل في خياراته الرئاسية؟". وتقول إنه لم يسألهم ما إذا كان لديهم خيار ثالث، وإن كان يهدف من وراء طرحه السؤال إلى استدراجهم للكشف عن البدائل، وهذا ما حصل من دون دخولهم في الأسماء، باستثناء ذكر عبد الرحمن البزري الدوافع التي أملت على زملائه في الكتلة ترشيح الوزير السابق زياد بارود.