المصدر / وكالات - هيا
يستمر الاقتتال في السودان، اليوم الأحد، متسببا في أزمات معيشية لا تعد ولا تحصى وتعصف بالشعب السوداني، وسط تنديد دولي ومطالبات بوقف التصعيد بين طرفي النزاع.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، بالضربة الجوية التي قيل إنها أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل في مدينة أم درمان أمس في السودان، ووصف غوتيريش الأنباء التي تحدثت عن قتال عنيف في أنحاء إقليم دارفور بالمروعة والصادمة.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش في البيان إن الأمين العام روع أيضا بسبب أنباء أشارت إلى عنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور السوداني. وأضاف: "عبر أيضا عن قلقه بخصوص تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ثمة تجاهل تام للقانون الإنساني وحقوق الإنسان على نحو خطير ومقلق".
هذا وكان الجيش السوداني قد أعلن أنه استهدف رتل أسلحة وذخائر لقوات الدعم السريع قرب حي المطار بالخرطوم.
جاء ذلك بعدما أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بإسقاط مسيّرة تابعة للدعم السريع في منطقة الخرطوم بحري، في حين اتهم الدعم السريع الجيش السوداني بقصف جوي لعدد من الأحياء السكنية في مدينة أم درمان أسفر عن قتلى وجرحى.
وكان القصف المدفعي قد تجدد خلال الساعات الماضية، وسط اشتباك متبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع، شمال مدينة أم درمان مع تحليق طائرات استطلاع لسلاح الجو السوداني في الوقت الذي ساد فيه هدوء محيط منطقة المهندسين في ذات المدينة.
تردي الخدمات
في حين استمر تردي الخدمات الأساسية في الإمداد الكهربائي والمائي والاتصالات بالعاصمة الخرطوم.
أما في ولاية شمال دارفور، فناشدت لجان المقاومة بمدينة الفاشر المنظمات الدولية بضرورة التدخل لإغاثة النازحين، الذين فروا من القتال إلى عاصمة الولاية، وقالت التنسيقة إن النازحين يعيشون حالةً صعبة بسبب شح المواد الغذائية والدوائية في مدارس الإيواء والمعسكرات خاصةً أن غالبية الأطفال مصابون بسوء التغذية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها. كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد" للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.