المصدر / وكالات - هيا
فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا جديدا في جرائم حرب في إقليم دارفور بالسودان وذلك بعد تقرير أممي كشف عن مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور تنفيذا لأوامر قوات الدعم السريع.
التاريخ الدموي يعيد نفسه في ولاية غرب دارفور بالسودان وكابوس انساني جديد يراود اهالي الولاية منذ منتصف ابريل نيسان اثر الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
مقبرة جماعية تضم جثث نساء واطفال وافراد من قبيلة المساليت تم اكتشافها في غرب دارفور بحست الامم المتحدة مؤكدة أن عملية القتل تمت بين العشرين والواحد والعشرين من حزيران يونيو الماضي في حيَي المدارس والجمارك في مدينة الجنينة عاصمة الولاية.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للمفوض السامي لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني ،انه "تم دفن جثث ما لا يقل عن سبعة وثمانين شخصا في مقبرة جماعية خارج الجنينة بناء على أوامر من قوات الدعم السريع. السكان المحليون اجبروا على التخلص من الجثث في مقبرة جماعية مما حرم الضحايا من دفن لائق في إحدى مقابر المدينة".
جريمة قالت الامم المتحدة ان مرتكبيها ينتمون الى قوات الدعم السريع وميليشيات اخرى تنتمي اليها استنادا الى معلومات موثوقة، واستدعى الكشف عنها المحكمة الجنائية الدولية الى فتح تحقيق جديد في جرائم حرب السودان لقي ترحيبا دوليا خاصة من قبل الولايات المتحدة.
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان "نحن نخاطر بالسماح للتاريخ بتكرار نفسه. بدأنا تحقيقات تتعلق بحوادث في سياق الأعمال القتالية الحالية. نتتبع بعناية تقارير حول جرائم قتل بدون محاكمة وحرق منازل وأسواق وأعمال نهب في الجنينة وكذلك قتل وتشريد المدنيين في شمال دارفور كما اننا ننظر في مزاعم حول جرائم جنسية وتقارير مزعومة عن العنف ضد الأطفال".
ومنذ ثلاثة أشهر يعيش السودان فوضى وحربا بسبب صراع الجنرالين على السلطة لم يسلم اقليم دارفور من فظائعها ما ادى الى فرار عشرات الالاف الى تشاد المجاورة في مشهد يذكر بالصراع القبلي في الاقليم في أوائل العقد الأول من القرن الحالي والذي اودى بحياة حوالى ثلاثمئة ألف شخص.