المصدر / وكالات - هيا
تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالمسؤولية عن قصف كنيسة تاريخية في مدينة أوديسا جنوب غربي أوكرانيا.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن صد قواتها هجوما أوكرانيا بطائرات مسيرة على موسكو في وقت مبكر من اليوم الاثنين، وأنه تم اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات الجنوب بالجيش الأوكراني إن شخصين قتلا وأكثر من عشرين آخرين أصيبوا، في قصف روسي استهدف مدينة أوديسا خلال الساعات الماضية. وقد تعهد الرئيس زيلينسكي بالرد على ما وصفه بالهجوم الروسي الإرهابي على أوديسا.
وذكرت الإدارة العسكرية لأوديسا أن كاتدرائية التجلي تضررت بشدة. وتقع هذه الكنيسة وسط المدينة التاريخية، وهي أحد المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم الروسي على أوديسا، معربا عن قلقه من أن استمرار الحرب يشكل تهديدًا متزايدًا للثقافة والتراث الأوكرانيين، موضحا أن الهجوم انتهاك لاتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الثقافية.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن التقارير الأوكرانية عن ضربة روسية على الكاتدرائية كاذبة وإنها لم تستهدف الكاتدرائية، وإن ما ضرب البناء هو على الأرجح صاروخ أوكراني مضاد للطائرات.
فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن أوكرانيا استعادت نحو خمسين بالمئة من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، مضيفا أن الهجوم الأوكراني المضاد سيستمر عدة أشهر.
وقال بلينكن: "ما زلنا إلى حد ما في الأيام الأولى من الهجوم المضاد، إنه قوي.. لن ينتهي الأمر خلال أسبوع أو اثنين، نظن أنه سيستمر عدة أشهر' وقد تجاوزت هذه الحرب يومها الخمسمئة".
وجاء تصريح بلينكن بعد ساعات من حديث الرئيس الروسي خلال اجتماعه بنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، عن أن الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية مُني بالفشل.
وتأتي هذه النصريحات في ظل تراجع الآمال الكبيرة التي عقدت على الهجوم الأوكراني المضاد، بسبب عدم قدرة قوات كييف على إحداث اختراقات كبيرة في خطوط دفاع القوات الروسية .