المصدر / وكالات - هيا
حذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة تدهور الأوضاع الصحية في السودان، وذلك بعد ثلاثة أشهر من العنف في السودان.
جاء ذلك في بيان مشترك، يوم أمس، لمدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط،أحمد المنظري، ومديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم أفريقيا، ماتشيديسو مويتي.
ووفقا للبيان "خلفت ثلاثة أشهر من الصراع وضعا تواجه فيه البلاد أزمة إنسانية كارثية امتدت إلى ستة بلدان عبر إقليمين من أقاليم المنظمة؛ إذ يحتاج 24 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، منهم 6ر2 مليون نازح داخلي في حين اضطر 757 ألف آخرين إلى الفرار عبر الحدود سعيا وراء سلامتهم. وهذه الأرقام تزداد يوميا".
وأشار البيان إلى أن الوضع داخل السودان بلغ مستويات خطيرة، حيث خرج أكثر من 67% من مستشفيات البلد من الخدمة في حين تتزايد التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على مرافق الرعاية الصحية.
وفي الفترة من 15 أبريل 2023 إلى 24 يوليو 2023، تحققت المنظمة من وقوع 51 هجوما على مرافق الرعاية الصحية، الأمر الذي أسفر عن 10 وفيات و24 إصابة.
وأضاف البيان "إنه لأمر محزن يثير الحنق الشديد أن يواصل المقاتلون، في خضم هذه الأزمة المتفاقمة، مهاجمة المرافق الصحية والعمال، وحرمان المدنيين الأبرياء من الخدمات المنقذة للحياة وهم في أضعف حالاتهم ومسيس الحاجة".
ونوه إلى "أن هناك تزايد في تفشي الأمراض التي كانت تحت السيطرة قبل النزاع الحالي - ويدخل في ذلك الملاريا والحصبة وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد - وهو ما يعزى إلى تعطل خدمات الصحة العامة الأساسية، ومن ذلك توقف عمل ترصد الأمراض ومختبرات الصحة العامة وفرق الاستجابة السريعة".
وحذر بيان المنظمة من أن "الوضع الحالي، الذي يخلو من آي آفاق قريبة أو فورية للسلام، يزيد من تعقيد ومصاعب الوصول إلى المساعدات الإنسانية من جهة وإيصالها من جهة أخرى، ومن ذلك الإمدادات الصحية الطارئة. ولهذا تظل إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية في السودان محدودة للغاية".
كما نوه إلى أن منظمة الصحة العالمية تبذل كل ما في وسعها لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، ,أن الفرق التابعة لها عاملة على الأرض منذ اندلاع العنف المسلح، وتعمل دون كلل لضمان استمرار إتاحة الخدمات الصحية، فضلا عن تعاونها عن كثب مع الشركاء في السودان وعبر الحدود لضمان إيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.
واختتم البيان بالدعوة إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والمرافق الصحية والعاملين والمرضى، الذين يجب على جميع الأطراف المتحاربة احترام سلامتهم.