المصدر / وكالات
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن تصنيف الجامعة العربية لحزب الله اللبناني على أنه إرهابيا مرتبط بتوصيف بعض التصرفات فقط وليس إقرارا بهذه الصفة على الحزب.
وقال شكري في حوار مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية، نشر الأحد 27 مارس/آذار، أنه "لا بد من قراءة مدققة لما صدر عن الجامعة العربية"، مشيرا إلى أن "ما صدر كان توصيفا لأعمال أكثر منه إقرارا بصفة معينة على الحزب في مجمله".
وأفاد سامح شكري بأن التصنيف ليس القضية المهمة، وإنما القضية الأهم متصلة بأن على المجتمع الدولي إيضاح الرؤية والابتعاد عما هو قائم وفيه تعمد من الاختلاط، مؤكدا أن مصطلح الإرهاب غير محدد وغير متفق عليه دوليا.
وردا على سؤال بخصوص اعتبار حزب الله "إرهابيا"، قال رئيس الدبلوماسية المصرية "لن أحكم" على ذلك، مؤكدا أنه لا يرى من وجهة النظر المصرية "ما يدعونا إلى أن نمعن في تناول هذه القضية... حزب الله له وضعية خاصة في لبنان الذي يعاني من اضطراب ضخم نتيجة الأوضاع الداخلية، وهذه قضية يتم حلها على مستوى الشعب اللبناني".
واضاف أن "أي تناول لقضية الإرهاب يجب أن يكون مكتملا، فالإرهاب ومن يدعمه سياسيا أو اقتصاديا أو معنويا بالتأكيد سيكون خارج نطاق الشرعية الدولية".
وأكد الوزير المصري في السياق أن المجتمع الدولي لم يتوافق بعد على تعريف "الإرهاب".
واعتبرت وكالة "إيرنا" الإيرانية أن تصريحات سامح شكري بشأن قرار الجامعة العربية باعتبار حزب الله "إرهابيا" تقليل من شأن القرار، فيما اعتبرت وكالة تسنيم الإيرانية، أن الوزير المصري من خلال تصريحاته لم يدافع عن قرار الجامعة العربية، وامتنع عن وصف حزب الله بـ"الإرهابي".
وبخصوص العلاقات المصرية السعودية والخلافات القائمة بين الطرفين بشأن الملف السوري واليمنى، أكد سامح شكري أن مواضع الاتفاق حول سوريا بين القاهرة والرياض تفوق بكثير أي نوع من الخلاف، مشيرا إلى أن الدولتين تشاركان في مجموعة دعم سوريا.
واستطرد المسؤول المصري قائلا "إن الخلاف حول وتيرة الحل السياسي والعناصر المختلفة يتمثل في كيفية ترتيبها للحل السلمي، في وقت سابق وحتى الآن هناك أيضا تركيز متصل على وضعية الرئيس بشار الأسد"، مضيفا أن "المملكة لا زالت ترى أن الحل السياسي ووتيرته قد تكون أسرع وأكثر إيجابية إذا ما استقر الأمر على موضوع الرئيس الأسد منذ البداية".
وبين أن "مصر لا تضع مثل هذا الشرط"، مؤكدا أن "ذلك ليس تعبيرا عن دعم أو عدم دعم لأي طرف فى المعادلة السياسية".
وبخصوص العلاقات مع روسيا، وعودة السياح الروس إلى مصر، صرح شكري بأن التعاون مع موسكو متواصل ووثيق منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء.
وقال سامح شكري "لم يؤثر على التعاون مطلقا، فنحن على تعاون وثيق مع روسيا منذ اللحظة الأولى والاستجابة للكثير من الملاحظات واستقبال الكثير من الوفود الفنية الروسية، لأن هذا يصب فى مصلحة مصر، لأنه إذا كان هناك رفع لكفاءتنا ودعم لقدراتنا، وأيضا تقييم مشترك للخطط الموضوعة، وأسلوب تنفيذها، فكلما تلقينا وتعاونا مع المجتمع الدولي زادت قدراتنا، وكلما أصبحنا مطمئنين لإجراءات التأمين ونعفي أنفسنا من التبعات المترتبة على الحملات الإرهابية التى تستهدف السياحة في مصر".
وأضاف الوزير المصري أن التقرير بشأن سقوط الطائرة الروسية في سيناء لتصنيفه إذا ما كان حادثا إرهابيا أم لا لم يصدر بعد، مؤكدا أن التحقيق يشمل كل عناصر التحليل للتعرف على ملابسات الحادث.