المصدر / وكالات - هيا
تشهد العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا، الخميس، يوماً جديداً من الاقتتال الشرس، حيث يحاول الجيش الروسي بسط المزيد من السيطرة وحصد المكاسب على الأرض، فيما تحاول كييف مقاومة الدب الروسي بدعم من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، قالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت مبكر من اليوم الخميس، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية. وقالت إنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين فوق منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وواحدة أخرى فوق منطقة كالوجا الأكثر قربا من موسكو.
وتعرضت موسكو ومناطق روسية أخرى في الأيام الأخيرة لسلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة الأوكرانية، بعد أن تعهدت كييف هذا الصيف "بإعادة" النزاع إلى داخل روسيا.
وقال مسؤول محلي إن غارة جوية أوكرانية بطائرة مسيرة الأربعاء أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في منطقة بيلغورود الحدودية الروسية. وفي اليوم نفسه، اصطدمت طائرة مسيرة بأحد الأبراج الشاهقة في حي الأعمال في موسكو واقتصرت الأضرار على تحطم بعض النوافذ دون وقوع إصابات، وفق السلطات. وكانت تلك الليلة السادسة تواليا التي تتعرض فيها منطقة موسكو لهجمات بطائرات مسيرة.
وفي المقابل، قال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية إن ضربة أصابت مدينة دنيبرو في وقت مبكر من صباح الخميس أسفرت عن سقوط 7 جرحى.
هذا وأفادت صحيفة "دي فيلت" الألمانية بأن القيادة العسكرية للاتحاد الأوروبي لديها شكوك في إمكانية استعادة أوكرانيا لأي من الأراضي التي خسرتها في الحرب مع روسيا.
وقال روبرت بريجر، رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي، وهي أعلى هيئة عسكرية في الاتحاد "إمكانية استعادة السيادة الكاملة لأوكرانيا بالموارد المتاحة لا تزال محل شك".
وفيما يتعلق بالهجوم المضاد الأوكراني المستمر منذ يونيو، قال بريجر إنه سيكون "حذرا في توقع اختراق القوات الأوكرانية خطوط الدفاع الروسية".
وفي هذا الشأن، قال رئيس المخابرات الأوكرانية كيريلو بودانوف إن هجومين في الآونة الأخيرة على مطارين روسيين دمرا قاذفتين من طراز تي.يو-22 وألحقا أضرارا بقاذفتين أخريين. وقال بودانوف في مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء: "دمرت اثنتان، وتضررت اثنتان. هناك اثنتان لا يمكن إصلاحهما". وأضاف أنه من الممكن أن تكون طائرة روسية خامسة قد أصيبت.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية يوم الثلاثاء إنه من المحتمل أن تكون روسيا فقدت قاذفة بعيدة المدى أسرع من الصوت من طراز تي.يو-22إم3 ذات القدرة النووية في الهجوم على سولتسي. وقال متحدث باسم المخابرات الأوكرانية هذا الأسبوع إن الجهاز نسق الهجوم على مطار شايكوفكا.