المصدر / وكالات - هيا
يرى مدير مركز جي إس إم للابحاب والدراسات في موسكو د. آصف ملحم، ان التحرك العسكري الامريكي يكون اينما يتواجد فيه الروس ومصالحهم في أي منطقة بالعالم بهدف زعزعة استقرار هذه المنطقة وابتزاز روسيا قدر الامكان.
ويعزي تحركات الشارع السوري تثيرها التحركات الامريكية الاستفزازية المتعمدة على امتداد حدود تركيا وكذلك تستفز بعض دول آسيا الوسطى عبر القيام ببعض عمليات اطلاق النار بحجة مكافحة المخدرات. ويؤكد ان النقطة الاهم في هذا الامر انه وفقاً للاستراتيجية الامريكية المرسومة لا يمكن ان تترك منطقة الشرق الاوسط الحيوية، مادام كيان الاحتلال الاسرائيلي موجود فيها.
بدوره، يعتبر الكاتب والباحث السياسي ناجي صفا، ان التحرك العسكري الامريكي المتواصل في سوريا، ليس مخططاً جديداً وهو ذات المخطط المعد مسبقاً ولكن تم تفعيله الآن، وفقاً للمعطيات التي تجري على الساحة الاقليمية او الدولية.
ويقول ان الولايات المتحدة الامريكية كانت تخطط للانسحاب او للانكفاء عن منطقة غرب آسيا باتجاه الصين، غير ان التطورات الدولية التي حصلت سواء في الكيان المحتل والانقسام الحاد المجتمعي الاسرائيلي الذي بات يهدد هذا الكيان، دفعت بامريكا بتفعيل مخططها في المنطقة وخاصة في سوريا التي تعتبر بالنسبة لها الخاصرة الاضعف وتستطيع ان تضرب فيها مجموعة عصافير، اولها اشتباكها مع الروس في ظل التطور الذي يحصل في الحرب الاوكرانية التي تجري لصالح لروسيا بعد فشل الهجوم الاوكراني المضاد بدعم غربي، لترد عليها في الساحة السورية.
ويشير الى ان النقطة الثانية هي استعادة اردوغان، حيث تبين ان الولايات المتحدة الامريكية لا تستطيع ان تتخلى عن تركيا والعكس صحيح ايضاً، اثر وجود 13 قاعدة امريكية في تركيا، مشيراً الى ان الامر الثالث، ان الولايات المتحدة الامريكية تريد كسر الدولة السورية وتفتيتها، وبعد ان عجزت عن اسقاطها، تحاول اليوم محاصرة سوريا من الشمال الغربي بعد اعادة العلاقة مع اردوغان، واجراء حوار مع جماعة النصرة الارهابية، ومحاصرة سوريا من الشمال الشرقي والجنوبي.
يشار الى ان المخطط الامريكي يعمل على فصل منطقة شرق الفرات ومحاولة الوصل بين التنف ومنطقة شرق الفرات لاغلاق الزاوية الشرقية والجنوبية الشرقية لسوريا واستكمال العملية من التنف غربا باتجاه ريف دمشق وبادية الشام الى ريف درعا والى ريف السويداء وبهذه الطريقة يبني الامريكان قوسا استراتيجيا يعزل القيادة السورية وحلفاءها في منطقة ضيقة. واكد مراقبون ان الهدف النهائي لامريكا هو اجتياح واحتلال سوريا وقطع طريق دمشق طهران.