المصدر / وكالات - هيا
أعلنت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين ايران والعراق إخلاء المقرات التي كانت تشغلها الجماعات المسلحة الإرهابية بشكل نهائي على الحدود بين البلدين، على أن يزور وفد مشترك من الجانبين هذه المعسكرات للتأكد من تنفيذ بنود الاتفاق.
القوات العراقية تطرد الجماعات المسلحة المعارضة للجمهورية الاسلامية في شمال العراق وتسيطر علی مقراتهم العسكرية.
مع انتهاء المهلة التي حددها الاتفاق الأمني بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والحكومة العراقية واقليم كردستان عبر السفير الايراني لدی بغداد عن تقديره للإرادة الجادة لتنفيذ بنود الاتفاق وابعاد الجماعات المسلحة من الحدود الايرانية.
وقال السفير الايراني في العراق، محمد آل صادق لقناة العالم:"نلمس ارادة جادة من اخواننا في حكومة المركز والاقليم لإخراج هذه العناصر من المقررات الحدودية والذهاب بها الی مخيمات اللجوء والان تعالج مسألة نزع السلاح لهؤلاء وعلی ضوء هذا الاتفاق نحن نشكر حكومة المركز والاخوة في الالقليم الالتزام ببنود هذا الاتفاق".
ينص الاتفاق الامني والذي ابرمه ايران والعراق في مارس/آذار الماضي علی نزع سلاح الجماعات الارهابية وابعادها علی بعد 100 كیلومتر عن الحدود الايرانية ونقلها الی مخيمات لإيواء اللاجئين.
وقال استاذ العلوم السياسي أسامة السعيدي لقناة العالم:"من الضروري تواجد الدولة العراقية من أجل منع وحد نشاط هذه الجماعات ومن ثم طردها خارج البلاد لتبحث لها عن ملاذ أخر لذلك أمن وسلامة الجانبين الايراني والعراقي هي مسألة في غاية الأهمية".
عشية انتهاء المهلة في التاسع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري وصل مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي الی أربيل لمتابعة الالتزام ببنود الاتفاق.
وقال المحلل السياسي صالح العكيلي لقناة العالم:"هناك تنسيق مابين الحكومة المركزية واقليم كردستان بانتشار قوات الحدود بالاشتراك مع البيشمركة. انا اعتقد ان هذا الملف لابد ان يغلق وان لايكون العراق ساحة لاستهداف دول الجوار وهذا حقيقة يسيء الی العلاقات العراقية مع الجمهورية الاسلامية".
وللتأكد من تطبيق بنود الاتفاق علی الارض قرر البلدان ارسال وفد مشترك الی المعسكرات التي تم تفكيكها. اللجنة العراقية العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك أكدت علی اخلاء مقار الجماعات المسلحة وبشكل نهائي تمهيداً لاعتبارهم لاجئين. وأشارت الی نقل عناصر تلك المجاميع الی مكان بعيد عن الحدود مؤكدة انه تم نزع اسلحة هذه المجاميع ونشر قوات الحدود الاتحادية.
هذا وحضرت ممثلة الامم المتحدة جيم بلاسخارت الاجتماع الذي عقد في أربيل وبغداد وابدت الدعم الكامل لتنفيذ بنود الاتفاق.