المصدر / وكالات - هيا
ورقة خلاف جديدة تضاف إلى ملف التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، الذي يتكدس يوما بعد الآخر بالمزيد من الأوراق.
فمع التطورات التي يشهدها إقليم ناغورنو كاراباخ، منذ سيطرة القوات الأذربيجانية عليه الأسبوع الماضي، واستمرار موجات النزوح إلى أرمينيا، تبادلت كل من موسكو وواشنطن الاتهامات بزعزعة الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز.
وزارة الخارجية الأميركية اعتبرت أن روسيا أظهرت أنها ليست شريكا أمنيا يمكن الاعتماد عليه، بعدما اتهمتها أرمينيا بعدم التدخل عند استيلاء القوات الأذربيجانية، على ناغورنو كاراباخ.
تصريحات أغضبت موسكو التي سارعت بمطالبة واشنطن بالامتناع عن ما وصفته بالكلمات والأفعال شديدة الخطورة التي تؤدي إلى زيادة مصطنعة في العداء ضد روسيا في أرمينيا.
فهل يصبح إقليم ناغورنو كاراباخ نقطة ساخنة وقضية جديدة بين موسكو وواشنطن؟ وهل يتسبب تقارب أرمينيا من الولايات المتحدة وابتعادها عن روسيا في إشعال صراع آخر في المنطقة؟
وتعليقا على هذا الموضوع قال من موسكو الأكاديمي والباحث السياسي محمود الأفندي لبرنامج غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية:
الولايات المتحدة تسعى إلى ضرب خاصرة روسيا العسكرية وهي الدول التي لديها مع روسيا معاهدة منظمة الأمن الجماعي.
الولايات المتحدة فشلت في عزل روسيا سياسيا إثر العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
الولايات المتحدة تسعى إلى تعميق الأزمة والعداء بين روسيا وأرمينيا.
التدخل الأميركي بين روسيا وأرمينيا لا يخدم مصلحة المنطقة ولكنه سبيل إلى تدمير منظمة الأمن الجماعي.
واشنطن تعتمد ما يسمى بنظرية الدومينو باستخدام الرئيس باشينيان لإخراج روسيا والاستحواذ على بقية الدول.
أما الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية سكوت أولينغر فقال لـ غرفة الأخبار من توبتون في ولاية بنسلفانيا:
لا تسعى الولايات المتحدة إلى خلق نزاع جديد في المنطقة.
تعمل الولايات المتحدة في عهد بايدن إلى تحسين العلاقات مع أرمينيا لإبعادها عن فلك روسيا لإضعاف الموقف الروسي تجاه الحرب في أوكرانيا.
استبعاد احتمال وجود دعم أميركي عسكري لشن هجوم عسكري لاستعادة إقليم ناغورنو كاراباخ.
تأمل سياسة بايدن إلى وجود تحالف سياسي في المنطقة يدفع روسيا خارج المنطقة.
على الولايات المتحدة التفطن والانتباه على طبيعة العلاقة التاريخية و القديمة بين روسيا وأرمينيا.